﴿رَجُلٍ﴾: متعلق بـ ﴿ندل﴾، والجملة الفعلية في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾. ﴿يُنَبِّئُكُمْ﴾: فعل مضارع ومفعول به، وفاعل مستتر يعود على ﴿رَجُلٍ﴾، والجملة في محل الجر صفة ﴿رَجُلٍ﴾. ﴿إِذَا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان. ﴿مُزِّقْتُمْ﴾: فعل ونائب فاعل، والجملة الفعلية في محل الجر مضاف إليه لـ ﴿إِذَا﴾ على كونها فعل شرط لها، وجواب الشرط محذوف، تقديره: إذا مزقتم تبعثون وتحشرون خلقًا جديدًا. والمعنى: أي: ينبئكم أنكم تبعثون وتحشرون وقت تمزقكم، ولا يجوز تعلق ﴿إِذَا﴾ بـ ﴿يُنَبِّئُكُمْ﴾؛ لأن التنبئة لم تقع ذلك الوقت، ولا بـ ﴿مُزِّقْتُمْ﴾؛ لأنه مضاف إليه، والمضاف إليه لا يعمل في المضاف، ولا بـ ﴿جَدِيدٍ﴾؛ لأن إن ولام الابتداء يمنعان ذلك؛ لأن لهما الصدارة، وأيضًا فالصفة لا تعمل فيما قبل الموصوف. ﴿كُلَّ مُمَزَّقٍ﴾ مفعول به ومضاف إليه. ﴿إِنَّكُمْ﴾: ناصب واسمه. ﴿لَفِي خَلْقٍ﴾: خبره، واللام: حرف ابتداء ﴿جَدِيدٍ﴾: صفة ﴿خَلْقٍ﴾، وجملة ﴿إِنَّ﴾ سادة مسد مفعولي ﴿يُنَبِّئُكُمْ﴾ الثاني والثالث، وجملة ﴿إِذَا﴾ تكون معترضة بين الفعل والمفعول.
﴿أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ (٨)﴾.
يحتمل أن يكون هذا من تمام قول الكافرين، أولا؛ أي: من كلام القائلين: هل ندلكم، ويحتمل أن يكون من كلام السامع المجيب للقائل: هل ندلكم؛ كأن القائل لما قال له: هل ندلكم على رجل؟ أجابه فقال: هو يفتري على الله كذبًا... إلخ. اهـ "خطيب". ﴿أَفْتَرَى﴾: ﴿الهمزة﴾ فيه للاستفهام التقريري، واستغني بها عن همزة الوصل في التوصل إلى النطق بالساكن. ﴿أَفْتَرَى﴾: فعل ماض، وفاعل مستتر يعود على رجل. ﴿عَلَى اللَّهِ﴾ متعلق بـ ﴿أَفْتَرَى﴾. ﴿كَذِبًا﴾ مفعول به، والجملة الفعلية جملة إنشائية لا محل لها من الإعراب. ﴿أَمْ﴾: حرف عطف معادل لهمزة الاستفهام ﴿بِهِ﴾: خبر مقدم. ﴿جِنَّةٌ﴾: مبتدأ مؤخر؛ أي: جنون، والجملة الاسمية معطوفة على جملة ﴿أَفْتَرَى﴾. ﴿بَلِ﴾: حرف ابتداء واضراب إبطالي. ﴿الَّذِينَ﴾: مبتدأ. ﴿لَا يُؤْمِنُونَ﴾: فعل وفاعل، صلة الموصول. ﴿بِالْآخِرَةِ﴾: متعلق بـ ﴿يُؤْمِنُونَ﴾. ﴿فِي الْعَذَابِ﴾: خبر المبتدأ ﴿وَالضَّلَالِ﴾: عطف على ﴿الْعَذَابِ﴾. ﴿الْبَعِيدِ﴾: صفة لـ ﴿الضلال﴾، والجمة الاسمية مستأنفة.