هذا ردٌّ على من زعم أن الله لا يعذب على الشك، والله أعلم.
الإعراب
﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى﴾.
﴿وَإِذَا﴾: الواو: استئنافية ﴿إِذَا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان، مضمّن معنى الشرط، ﴿تُتْلَى﴾: فعل مضارع مغيّر الصيغة، ﴿عَلَيْهِمْ﴾ متعلق بـ ﴿تُتْلَى﴾، ﴿آيَاتُنَا﴾: نائب فاعل لـ ﴿تُتْلَى﴾، ﴿بَيِّنَاتٍ﴾: حال من ﴿آيَاتُنَا﴾، والجملة الفعلية في محل الخفض بإضافة ﴿إذا﴾ إليها على كونها فعل شرط لها، والتالي هو النبي عليه الصلاة والسلام ﴿قَالُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة جواب ﴿إذا﴾، لا محل لها من الإعراب، وجملة ﴿إذا﴾ الشرطية مستأنفة لا محل لها من الأعراب ﴿مَا﴾ نافية، ﴿هَذَا﴾: مبتدأ، ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ، ﴿رَجُلٌ﴾: خبر المبتدأ والجملة في محل نصب مقول قالوا، وجملة ﴿يُرِيدُ﴾: صفة للرجل، ﴿أَنْ﴾: حرف نصب ومصدر، ﴿يَصُدَّكُمْ﴾: فعل مضارع ومفعول به، وفاعله ضمير يعود إلى ﴿رَجُلٌ﴾، و ﴿أَنْ﴾ المصدرية مع ما في حيّزها في تأويل مصدر منصوب على المفعولية لـ ﴿يُرِيدُ﴾؛ أي: يريد صدّكم، ﴿عَمَّا﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿يَصُدَّكُمْ﴾. ﴿كَانَ﴾: زائدة، أو شأنية، أو ناقصة، ويضمر لها ضمير يعود على الآباء، والمسألة حينئذ من باب التنازع، وأعمل الثاني لقربه، ولو أعمل الأول لقال: يعبدونه، ﴿يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ﴾: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب خبر ﴿كَانَ﴾ على القول الأخير، وجملة ﴿كَانَ﴾ صلة الموصول، ﴿وَقَالُوا﴾: فعل وفاعل، معطوف على ﴿قَالُوا﴾ الأول، ﴿مَا﴾: نافية. ﴿هَذَا﴾: مبتدأ. ﴿إِلَّا﴾: أداة حصر، ﴿إِفْكٌ﴾: خبر، ﴿مُفْتَرًى﴾: صفة ﴿إِفْكٌ﴾، والجملة الاسمية في محل النصب مقول ﴿قَالُوا﴾.
﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (٤٣) وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (٤٤)﴾.
﴿وَقَالَ الَّذِينَ﴾: فعل وفاعل، معطوف على ما قبله، وجملة ﴿كَفَرُوا﴾ صلة الموصول، ﴿لِلْحَقِّ﴾: متعلق بـ ﴿قَالَ﴾، ﴿لَمَّا﴾: ظرف بمعنى: حين، متعلق بـ ﴿قَالَ﴾،