بسبب الذي يوحيه إلى ربي، والجملة الاسمية في محل الجزم بـ ﴿إِنْ﴾ الشرطية على كونها جوابًا لها، وجملة ﴿إِن﴾ الشرطية في محل النصب معطوفة على جملة ﴿إن﴾ الأولى ﴿إِنَّهُ﴾: ناصب واسمه ﴿سَمِيعٌ﴾: خبره الأول، ﴿قَرِيبٌ﴾: خبره الثاني، وجملة ﴿إن﴾ مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.
﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (٥١) وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (٥٢)﴾.
﴿وَلَوْ﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية، ﴿لَوْ﴾: حرف شرط غير جازم، ﴿تَرَى﴾: فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر يعود على محمد، أو على أيِّ مخاطب، و ﴿تَرَى﴾: بصرية مفعولها محذوف ﴿إِذْ﴾: ظرف لما مضى متعلق بـ ﴿تَرَى﴾ ﴿فَزِعُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ ﴿إِذْ﴾، وجواب ﴿لو﴾ محذوف تقديره: ولو ترى حالهم وقت فزعهم.. لرأيت أمرًا عظيمًا مذهلًا، وجملة ﴿لو﴾ الشرطية مستأنفة مسوقة لتقرير حال الكفار عند فزعهم، ﴿فَلَا﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة، أو استئنافية، ﴿لا﴾: نافية للجنس، ﴿فَوْتَ﴾: في محل النصب، وخبرها محذوف، تقدير: فلا فوت كائن لهم، والجملة في محل الجرّ معطوفة على جملة ﴿فَزِعُوا﴾، أو مستأنفة، ﴿وَأُخِذُوا﴾ فعل ونائب فاعل، معطوف على ﴿فَزِعُوا﴾، ﴿مِنْ مَكَانٍ﴾: متعلق بـ ﴿أخذوا﴾، ﴿قَرِيبٍ﴾: صفة ﴿مكان﴾، ﴿وَقَالُوا﴾: فعل وفاعل، معطوف على ﴿فَزِعُوا﴾، ﴿آمَنَّا﴾: فعل وفاعل، ﴿بِهِ﴾: متعلق بـ ﴿آمَنَّا﴾، والجملة في محل النصب مقول ﴿قَالُوا﴾، ﴿وَأَنَّى﴾: ﴿الواو﴾: استئنافية، ﴿أَنَّى﴾: اسم استفهام للاستفهام الاستبعاديّ، بمعنى: من أين، أو: كيف، في محل الرفع خبر مقدم، ﴿لَهُمُ﴾: جار ومجرور حال من ﴿التَّنَاوُشُ﴾، ﴿التَّنَاوُشُ﴾: مبتدأ مؤخر، ﴿مِنْ مَكَانٍ﴾: متعلق بـ ﴿التَّنَاوُشُ﴾، ﴿بَعِيدٍ﴾: صفة ﴿مَكَانٍ﴾، والجملة الاسمية جملة إنشائية مستأنفة، لا محل لها من الإعراب.
﴿وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (٥٣) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (٥٤)﴾.
﴿وَقَدْ﴾: ﴿الواو﴾: حالية، ﴿قد﴾: حرف تحقيق، ﴿كَفَرُوا﴾: فعل وفاعل، ﴿بِهِ﴾: متعلق بـ ﴿كَفَرُوا﴾، ﴿مِنْ قَبْلُ﴾: جار ومجرور، حال من فاعل ﴿كَفَرُوا﴾، وجملة ﴿كَفَرُوا﴾ في محل النصب حال من فاعل ﴿قَالُوا﴾، ﴿وَيَقْذِفُونَ﴾: فعل