مفعوله الأول، ﴿رُسُلًا﴾: مفعول ثانٍ له على مذهب الكسائي من جواز إعمال الوصف مطلقًا، وإذا كان جاعل بمعنى خالق.. كان ﴿رُسُلًا﴾ حالًا مقدرة، ﴿أُولِي﴾: صفة رسلًا منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، ﴿أَجْنِحَةٍ﴾: مضاف إليه ﴿مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ﴾: صفات لـ ﴿أَجْنِحَةٍ﴾، الأول مجرور بفتحة مقدرة للتعذر نيابة عن الكسرة؛ لأنه اسم لا ينصرف، والمانع له من الصرف الوصف والعدل التحقيقي؛ لأنه معدول عن العدد المكرر، ومثله: ثلاث ورباع، إلا أنهما مخفوضان بالفتحة الظاهرة. ﴿يَزِيدُ﴾: فعل مضارع، وفاعل مستتر يعود على الله، ﴿فِي الْخَلْقِ﴾: متعلق بـ ﴿يَزِيدُ﴾، ﴿مَا﴾ اسم موصول في محل النصب مفعول به لـ ﴿يَزِيدُ﴾، وجملة ﴿يَزِيدُ﴾ مستأنفة مقررة لما قبلها ﴿يَشَاءُ﴾ فعل مضارع مرفوع والفاعل يعود على الله، والجملة صلة الموصول. ﴿إِنَّ اللَّهَ﴾: ناصب واسمه، ﴿عَلَى كُلِّ شَيْءٍ﴾: متعلق بـ ﴿قَدِيرٌ﴾، و ﴿قَدِيرٌ﴾: خبره، وجملة ﴿إِنَّ﴾ مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.
﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٢)﴾.
﴿مَا﴾: اسم شرط جازم في محل النصب مفعول به مقدم لـ ﴿يَفْتَحِ﴾، ﴿يَفْتَحِ اللَّهُ﴾: فعل وفاعل، مجزوم بـ ﴿مَا﴾ على كونه فعل شرط لها ﴿لِلنَّاسِ﴾: متعلق بـ ﴿يَفْتَحِ﴾، ﴿مِنْ رَحْمَةٍ﴾: حال من ﴿مَا﴾ الشرطية، ﴿فَلَا﴾: ﴿الفاء﴾: رابطة الجواب، ﴿لا﴾: نافية للجنس، ﴿مُمْسِكَ﴾: اسمها ﴿لَهَا﴾ خبرها، وجملة ﴿لا﴾ في محل الجزم بـ ﴿مَا﴾ الشرطية على كونها جوابًا لها، وجملة ﴿مَا﴾ الشرطية مستأنفة. ﴿وما﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة، ﴿مَا﴾: اسم شرط جازم في محل النصب مفعول به مقدم. لـ ﴿يُمسِك﴾، ﴿يُمسِك﴾: فعل مضارع، وفاعل مستتر يعود على الله مجزوم بما الشرطية على كونه فعل شرط لها، ﴿فَلَا﴾: ﴿الفاء﴾: رابطة لجواب الشرط، ﴿لا﴾: نافية للجنس ﴿مُرْسِلَ﴾: اسمها ﴿لَهُ﴾: خبرها ﴿مِنْ بَعْدِهِ﴾: جار مجرور حال من ضمير ﴿لَهُ﴾؛ أي: حالة كونه كائنًا من بعده إمساكه، وجملة ﴿لا﴾ في محل الجزم بـ ﴿ما﴾ على كونها جواب شرط لها، وجملة ﴿ما﴾ معطوفة على جملة ﴿مَّا﴾ الأولى، ﴿وَهُوَ﴾: مبتدأ، ﴿الْعَزِيزُ﴾: خبر أول، ﴿الْحَكِيمُ﴾: خبر ثانٍ، والجملة مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.