﴿وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾.
﴿وَيَهْدِي﴾: فعل مضارع وفاعل مستتر، معطوف على ﴿يُضِلُّ﴾، ﴿مَن﴾: اسم موصول في محل النصب مفعول ﴿يهدي﴾، وجملة ﴿يَشَاءُ﴾ صلة الموصول، ﴿فَلَا تَذْهَبْ﴾: ﴿الفاء﴾: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفت أن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء، وأردت بيان ما هو الأفصح لك.. فأقول لك: ﴿لا تذهب﴾: ﴿لا﴾: ناهية جازمة ﴿تَذْهَبْ﴾: فعل مضارع مجزوم بـ ﴿لا﴾ الناهية، ﴿نَفْسُكَ﴾: فاعل، ﴿عَلَيْهِمْ﴾: متعلق بـ ﴿تَذْهَبْ﴾، ﴿حَسَرَاتٍ﴾: مفعول لأجله، والمعنى: فلا تهلك نفسك للحسرات، وقال المبرد: إنها تمييز، وقال الزمخشري: يجوز أن يكون حالًا من ﴿نَفْسُكَ﴾ كأن كلها صارت حسرات لفرط التحسر، والجملة الفعلية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة ﴿إِنَّ اللَّهَ﴾: ناصب واسمه ﴿عَلِيمٌ﴾: خبره ﴿بِمَا﴾: متعلق بـ ﴿عَلِيمٌ﴾، وجملة ﴿يَصْنَعُونَ﴾ صلة الموصول، وجملة ﴿إِنَّ﴾ مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.
﴿وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ (٩)﴾.
﴿وَاللَّهُ الَّذِي﴾: مبتدأ وخبر، والجملة مستأنفة، ﴿أَرْسَلَ الرِّيَاحَ﴾: فعل ماضٍ، وفاعل مستتر، ومفعول به، والجملة صلة الموصول، ﴿فَتُثِيرُ﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة ﴿تثير﴾: فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على ﴿الرِّيَاحَ﴾، والجملة معطوفة على جملة ﴿أَرْسَلَ﴾، والعائد مقدر؛ أي: فتثير بقدرته. ﴿سَحَابًا﴾: مفعول به ﴿فَسُقْنَاهُ﴾: فعل وفاعل ومفعول به، معطوف على ﴿تثير﴾، ﴿إِلَى بَلَدٍ﴾: متعلق بـ ﴿سقنا﴾، ﴿مَيِّتٍ﴾: صفة ﴿بَلَدٍ﴾، ﴿فَأَحْيَيْنَا﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة ﴿أحيينا﴾: فعل وفاعل، معطوف على ﴿سقنا﴾، ﴿بِهِ﴾: متعلق بـ ﴿أحيينا﴾، ﴿الْأَرْضَ﴾: مفعول به، ﴿بَعْدَ مَوْتِهَا﴾: ظرف متعلق بمحذوف حال من ﴿الْأَرْضَ﴾. ﴿كَذَلِكَ﴾: خبر مقدم، ﴿النُّشُورُ﴾: مبتدأ مؤخر، والجملة مستأنفة.
﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ (١٠)﴾.