نقلة، ولا يصيبنا فيها نصب ولا وجع ولا إعياء ولا فتور.
والخلاصة: أنهم أتعبوا أنفسهم في العبادة في دار الدنيا، فاستراحوا راحة دائمة في الآخرة، كما قالوا: ﴿كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (٢٤)﴾ وقيل للربيع بن خيثمة وقد كان يقوم ليله ويصوم نهاره: أتعبت نفسك، فقال: راحتها أطلب.
الإعراب
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (١٥) إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (١٦) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (١٧)﴾.
﴿يَا أَيُّهَا﴾ ﴿يا﴾: حرف نداء ﴿أي﴾: منادى نكرة مقصودة، و ﴿ها﴾: حرف تنبيه زائد، ﴿النَّاسُ﴾: بدل من أيّ، أو عطف بيان له، وجملة النداء مستأنفة، ﴿أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ﴾: مبتدأ وخبر، والجملة جواب النداء لا محل لها من الإعراب. ﴿إِلَى اللَّهِ﴾: متعلق بالفقراء؛ لأنه جمع فقير، وفقير صفة مشبهة، ﴿وَاللَّهُ﴾: مبتدأ، ﴿هُوَ﴾: ضمير فصل، ﴿الْغَنِيُّ﴾: خبر أول، ﴿الْحَمِيدُ﴾: خبر ثانٍ، والجملة مستأنفة، ﴿إِن﴾: حرف شرط جازم ﴿يَشَأْ﴾: فعل مضارع، وفاعل مستتر يعود على الله، مجزوم بـ ﴿إِن﴾ الشرطية على كونه فعل شرط لها ﴿يُذْهِبْكُمْ﴾: فعل مضارع، وفاعل مستتر، ومفعول به، مجزوم بـ ﴿إِن﴾ الشرطية على كونه جوابًا لها، وجملة ﴿إِن﴾ الشرطية مستأنفة، ﴿وَيَأْتِ﴾: فعل مضارع وفاعل مستتر، معطوف على ﴿يُذْهِبْكُمْ﴾، ﴿بِخَلْقٍ﴾: متعلق بـ ﴿يأت﴾، ﴿جَدِيدٍ﴾: صفة لـ ﴿خلق﴾، ﴿وَمَا ذَلِكَ﴾: الواو: عاطفة ﴿ما﴾: حجازية، ﴿ذَلِكَ﴾: اسمها، ﴿عَلَى اللَّهِ﴾: متعلق بـ ﴿عَزِيزٍ﴾، ﴿بِعَزِيزٍ﴾: ﴿الباء﴾: زائدة ﴿عزيز﴾: خبر ﴿ما﴾ الحجازية، والجملة الاسمية معطوفة على جملة ﴿إِن﴾ الشرطية.
﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى﴾.
﴿وَلَا﴾: الواو: استئنافية ﴿لا﴾: نافية، ﴿تَزِرُ﴾: فعل مضارع، ﴿وَازِرَةٌ﴾: فاعل، أو صفة لفاعل محذوف؛ أي: نفس وازرة، ﴿وِزْرَ﴾: مفعول به، ﴿أُخْرَى﴾: مضاف إليه، ﴿وَإِنْ﴾: الواو: عاطفة، ﴿إن﴾: حرف شرط، ﴿تَدْعُ﴾: فعل مضارع


الصفحة التالية
Icon