بالفتح، كما في "المفردات". وفي "المصباح": الحمل بالكسر ما يحمل على الظهر ونحوه، والجمع أحمال وحمول، وحملت المتاع حملًا من باب ضرب، فأنا حامل، والأنثى حاملة بالتاء؛ لأنها صفة مشتركة، وفي "المختار": قال ابن السكيت: الحمل بالفتح ما كان في البطن، أو على رأس شجرة، والحمل - بالكسر -: ما كان على ظهر أو رأس، قال الأزهري: وهذا هو الصواب، وهو قول الأصمعي.
﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ يقال: وزر يزر كوعد يعد من الباب الثاني وزرًا بالفتح والكسر، وزر يوزر من الرابج حمل، والوزر الإثم والثقل.
﴿إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ﴾ والإنذار: الإبلاغ مع التخويف. ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (١٩)﴾ والأعمى: فاقد حاسة البصر، والبصير ضده.
﴿وَلَا الظُّلُمَاتُ﴾: جمع ظلمة، وهي عدم النور. ﴿وَلَا النُّورُ﴾: وهو الضوء المنتشر المعين للأبصار. ﴿وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (٢١)﴾ قال الراغب: يقال لكل موضع لا تصل إليه الشمس ظل، ولا يقال الفيء إلا لما زال عنه الشمس، ويعبر بالظل عن العز والمنعة، وعن الرفاهية انتهى. والحرور: فعول من الحر غلب على السموم، وهي الريح الحارة التي تؤثر تأثير الشمس تكون غالبًا بالنهار.
وعبارة "الزمخشري": الحرور: السموم إلا أن السموم يكون بالنهار، والحرور بالليل والنهار، وقيل: بالنهار خاصة، وفي "المصباح": الحر بالفتح خلاف البرد، يقال: حر اليوم والطعام يحر من باب تعب وحر حرورًا من بابي قعد وضرب لغة، والاسم الحرارة، فهو حار، وحرت النار تحر من باب تعب توقدت وأسعرت، والحرة بالفتح: أرض ذات حجارة سود، والجمع: حرار، مثل: كلبة وكلاب، والحرور وزان رسول: الريح الحارة.
قال الفراء: تكون ليلًا ونهارًا، قال أبو عبيدة: أخبرنا رؤبة أن الحرور بالنهار، والمسموم بالليل. وقال أبو عمرو بن العلاء: الحرور والسموم بالليل والنهار، والحرور مؤنثة، وعبارة "القاموس": والحرور: الريح الحارة بالدليل، وقد تكون بالنهار، وحر الشمس والحر الدائم والنار. انتهى.
فائدة: قال الزمخشري: فإن قلت ﴿لا﴾ المقرونة بواو العطف ما هى؟.