جواب النداء، ﴿نَعْمَلْ﴾: فعل مضارع، وفاعل مستتر مجزوم بالطلب السابق، والجملة في محل النصب مقول القول على كونها جواب الطلب ﴿صَالِحًا﴾: صفة أولى لمصدر محذوف؛ أي: عملًا صالحًا، أو لمفعول به محذوف؛ أي: شيئًا صالحًا ﴿غَيْر﴾: صفة ثانية على كلا التقديرين، وصحَّ الوصف به مع كونه مضافًا إلى المعرفة لعدم تعرفه بالإضافة؛ لأنه من الأسماء المتوغلة في الإبهام ﴿غَيْر﴾ مضاف، ﴿الَّذِي﴾: مضاف إليه ﴿كُنَّا﴾: فعل ناقص واسمه، وجملة ﴿نَعْمَلْ﴾ خبر ﴿كان﴾، وجملة ﴿كان﴾ صلة الموصول، والعائد محذوف تقديره: كنا نعمله.
﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (٣٧)﴾.
﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ﴾: ﴿الهمزة﴾: للاستفهام التقريري لدخولها على حرف النفي داخلة على محذوف، و ﴿الواو﴾: عاطفة على ذلك المحذوف، والتقدير: ألم نمهلكم ولم نعمركم، بل أمهلناكم وعمرناكم، والجملة المحذوفة مقول لقول محذوف تقديره: فيقال لهم: ألم نمهلكم ولم نعمركم، والقول المحذوف معطوف على القول المحذوف عند قوله: ﴿رَبَّنَا﴾ ﴿وَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ﴾: ﴿لم﴾: حرف جزم ﴿نُعَمِّرْكُمْ﴾: فعل مضارع وفاعل مستتر ومفعول به، مجزوم بـ ﴿لم﴾، والجملة معطوفة على الجملة المحذوفة ﴿ما﴾: نكرة موصوفة بمعنى عمرًا أو زمنًا في محل النصب مفعول ثانٍ لـ ﴿نُعَمِّرْكُمْ﴾، أو ظرف متعلق به ﴿يَتَذَكَّرُ﴾: فعل مضارع ﴿فِيهِ﴾: متعلق به، ﴿مَن﴾: اسم موصول في محل الرفع فاعل لـ ﴿يَتَذَكَّرُ﴾، وجملة ﴿يَتَذَكَّرُ﴾ صفة لـ ﴿ما﴾ ﴿تذكر﴾: فعل ماض وفاعل مستتر صلة لـ ﴿مَن﴾ الموصولة، ﴿وَجَاءَكُمُ﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة ﴿جاءكم﴾: فعل ومفعول. ﴿وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ﴾ فعل ماضٍ ومفعول به وفاعل معطوف على قوله: ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ﴾؛ لأن معناه إخبار لكون الاستفهام فيه تقريريًا؛ أي: قد أمهلناكم وعمرناكم وجاءكم النذير، فلا عذر لكم، ﴿فَذُوقُوا﴾: ﴿الفاء﴾: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفتم تعميرنا إياكم، ومجيء النذير لكم، وأردتم بيان ما هو المستحق لكم.. فأقول لكم: ذوقوا. ﴿ذوقوا﴾: فعل أمر وفاعل مبني على حذف النون، والمفعول محذوف تقديره: فذوقوا نار جهنم، والجملة الفعلية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مقول للقول


الصفحة التالية
Icon