واسمه، وجملة ﴿يَعْلَمُونَ﴾: خبره، وجملة ﴿لَيْتَ﴾ في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾، ﴿بِمَا﴾: متعلق بـ ﴿يَعْلَمُونَ﴾، ﴿ما﴾: مصدرية أو موصولة، ﴿غَفَرَ﴾: فعل ماض، ﴿لِي﴾: متعلق به، ﴿رَبِّي﴾: فاعل ﴿غَفَرَ﴾، والجملة صلة ﴿ما﴾ المصدرية؛ أي: بغفران ربي لي، أو بالسبب الذي غفر به ربي ذنوبي، وهو الإيمان، وقال الفراء: ويجوز جعلها استفهامية؛ يعني: بأي شيء غفر لي ربي؛ ورد عليه بأنها لو كانت استفهامية.. لحذفت ألفها، كما هو القاعدة عند دخول الجار عليها، وأجيب عنه: بأن حذفها أغلبي لا اطرادي، والمشهور أن إثبات الألف في ما الاستفهامية إذا دخل عليها حرف جر مختص بضرورة الشعر نحو قوله:
عَلى مَا قَامَ يَشْتُمُنِيْ لَئِيْمُ | كَخِنْزِيْرِ تَمَرَّغَ فِيْ رَمَادِ |
عَلَامَ يَقُوْلُ الرُّمْحُ يُثْقِلُ كَاهِلِيْ | إِذَا أَنَا لَمْ أَطْعَنْ إِذَا الخَيْلُ كَرَّتِ |
التصريف ومفردات اللغة
﴿يس (١)﴾ تقدم الكلام في نظائره من الحروف المقطعة في أوائل السور، وأن الرأي الراجح فيها أنها حروف تنبيه، نحو: ألا ويا، وينطق بأسمائها فيقال: ياسين. روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال: يس؛ أي: يا إنسان بلغة طيء.
﴿الْحَكِيمِ﴾؛ أي: ذو الحكمة، يقال: قصيدة حكيمة؛ أي: ذات حكمة، يقال: حكم الرجل من باب كرم؛ أي: صار حكيمًا، ومنه قول النابغة:
وَاحْكُمْ كَحُكْمِ فَتَاةِ الْحَيِّ إِذْ نَظَرَتْ | إِلَى حَمَامِ شِرَاعٍ وَارِدِ الثَّمَدِ |
وَقَصِيْدةٍ تَأْتِيْ الْمُلُوْكَ حَكِيْمَةٍ... قَدْ قُلْتُهَا، لِيُقَالَ: مَنْ ذَا قَالَهَا؟
وعبارة "الكرخي": الحكيم: فعيل بمعنى: مفعل، كقولهم: عقدت العسل فهو