وفي "الوسيط": معنى قضاء الوطر في اللغة: بلوغ منتهى ما في النفس من الشيء. يقال: قضى منها وطرًا: إذا بلغ ما أراد من حاجة فيها، ثم صار عبارة عن الطلاق؛ لأن الرجل إنما يطلق امرأته إذا لم يبق له فيها حاجة. انتهى.
﴿حَرَجٌ﴾؛ أي: ضيق وشدة. قال في "المفردات": أصل الحرج: مجتمع الشجر، وتصور منه ضيق بينها، فقيل للضيق: حرج، وللإثم حرج.
﴿فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ﴾ والأدعياء: جمع دعي، وهو الذي يُدَّعى ابنًا من غير ولادة.
﴿فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ﴾؛ أي: قسم الله له وقدر، من قولهم: فرض له في الديوان كذا، ومنه: فروض العساكر لأرزاقهم. ﴿سُنَّةَ اللَّهِ﴾: اسم موضوع موضع المصدر مؤكد لما قبله من نفي الحرج؛ أي: سن الله نفي الحرج سنة؛ أي: جعله طريقة مسلوكة.
﴿فِي الَّذِينَ خَلَوْا﴾؛ أي: مضوا، قال في "المفردات": الخلو: يستعمل في الزمان والمكان، لكن لما تصور في الزمان المضي.. فسر أهل اللغة قولهم: خلا الزمان بقولهم: مضى وذهب. انتهى. وقال بعضهم: الخلو في الحقيقة حال الزمان والمكان؛ لأن المراد خلوهما عما فيهما بموت ما فيهما. فافهم.
﴿رِسَالَاتِ اللَّهِ﴾ جمع: رسالة، والمراد: ما يتعلق بالرسالة، وهي سفارة العبد بين الله وبين ذوي الألباب من خلقه؛ أي: إيصال الخبر من الله إلى العبد.
﴿وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ﴾ الرسول والمرسل بمعنى واحد، من: أرسلت فلانًا في رسالة، فهو مرسل ورسول. قال القهستاني: الرسول: فعول، مبالغة: مفعول بضم الميم وفتح العين بمعنى: ذي رسالة، اسم من الإرسال، وفعول هذا لم يأت إلا نادرًا. واصطلاحًا: هو من بعث لتبليغ الأحكام ملكًا كان، أو إنسانًا، بخلاف النبي فإنه مختص بالإنسان، وهذا الفرق هو المعول عليه. انتهى.
﴿وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ والخاتم - بفتح التاء -: آلة الختم بمعنى ما يختم به، كالطابع بمعنى: ما يطبع به، والمعنى عليه: وكان آخرهم الذي ختموا به، وبكسرها: آخر الشيء؛ أي: كان خاتمهم؛ أي: فاعل الختم.
﴿اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا﴾ والذكر: إحضار الشيء في القلب، أو في القول، وهو