و ﴿إِلَيْكُمْ﴾: متعلق بـ ﴿أَعْهَدْ﴾، ﴿يا بَنِي آدَمَ﴾: منادى مضاف منصوب بالياء. وجملة النداء في محل النصب، مقول للقول المحذوف. ﴿أَنْ﴾: مفسرة؛ لأنها وقعت بعد جملة، فيها معنى القول دون حروفه، ﴿لا﴾: ناهية جازمة، ﴿تَعْبُدُوا﴾: فعل مضارع، وفاعل مجزوم بلا الناهية، ﴿الشَّيْطانَ﴾: مفعول به. والجملة الفعلية جملة مفسرة، لا محل لها من الإعراب. ويجوز أن تكون ﴿أَنْ﴾: مصدرية، فتكون هي ومدخولها في محل نصب بنزع الخافض؛ أي: ألم أعهد إليكم يا بني آدم ترك عبادة الشيطان؛ أي: بترك عبادته. ﴿إِنَّهُ﴾ ناصب واسمه، ﴿لَكُمْ﴾ متعلق بـ ﴿عَدُوٌّ﴾، و ﴿عَدُوٌّ﴾ خبر ﴿إن﴾، ﴿مُبِينٌ﴾ صفة ﴿عَدُوٌّ﴾. وجملة ﴿أَنْ﴾ في محل النصب مقول لذلك القول المحذوف، على كونها معللة للنهي المذكور قبلها. ﴿وأن﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة على ﴿أَنْ لا تَعْبُدُوا﴾، ﴿أَنِ﴾ مفسرة أو مصدرية، ﴿اعْبُدُونِي﴾ فعل أمر، وفاعل، ونون وقاية، ومفعول به، مبني على حذف النون. والجملة إما مفسرة أو في محل جر بحرف جر محذوف؛ أي: بعبادتي. ﴿هذا﴾: مبتدأ، ﴿صِراطٌ﴾: خبره، ﴿مُسْتَقِيمٌ﴾: صفة. والجملة الاسمية في محل النصب، مقول للقول المحذوف، على كونها معللة لأمر المذكور قبلها.
﴿وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (٦٢)﴾.
﴿وَلَقَدْ﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية، و ﴿اللام﴾: موطئة للقسم، ﴿قد﴾: حرف تحقيق، ﴿أَضَلَّ﴾: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على الشيطان، ﴿مِنْكُمْ﴾: متعلق بـ ﴿أَضَلَّ﴾، ﴿جِبِلًّا﴾: مفعول به، ﴿كَثِيرًا﴾: صفة لـ ﴿جِبِلًّا﴾. والجملة الفعلية جواب للقسم المحذوف، لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم مستأنفة. ﴿أَفَلَمْ﴾ الهمزة فيه للاستفهام التوبيخي، داخلة على مقدر يقتضيه المقام، والفاء: عاطفة على ذلك المقدر، تقديره: أتشاهدون آثار عقوباتهم، فلم تكونوا تعقلون. والجملة المحذوفة جملة استفهامية، لا محل لها من الإعراب. ﴿لم﴾: حرف جزم، ﴿تَكُونُوا﴾ فعل مضارع ناقص واسمه مجزوم بـ ﴿لم﴾، وجملة ﴿تَعْقِلُونَ﴾ خبره. وجملة ﴿تَكُونُوا﴾: معطوفة على تلك المحذوفة.
{هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (٦٣) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (٦٤)


الصفحة التالية
Icon