لـ ﴿مُكْرَمُونَ﴾ أو حال من الضمير في ﴿مُتَقابِلِينَ﴾: أو جملة مستأنفة. ﴿مِنْ مَعِينٍ﴾: جار ومجرور صفة لكأس، ﴿بَيْضاءَ﴾: صفة ثانية لكأس، ﴿لَذَّةٍ﴾ صفة ثالثة له، وصفت بالمصدر مبالغة أو على حذف مضاف؛ أي: ذات لذة. ﴿لِلشَّارِبِينَ﴾ متعلقان بـ ﴿لَذَّةٍ﴾ ﴿لا﴾: نافية ملغاة لتكررها، ﴿فِيها﴾: خبر مقدم، ﴿غَوْلٌ﴾: مبتدأ مؤخر. والجملة في محل الجر صفة رابعة لكأس. ﴿وَلا﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة، ﴿لا﴾: زائدة زيدت لتأكيد نفي ما قبلها، ﴿هُمْ عَنْها﴾: متعلق بـ ﴿يُنْزَفُونَ﴾، وجملة ﴿يُنْزَفُونَ﴾: من الفعل المغير، ونائب فاعله في محل الرفع خبر المبتدأ. والجملة الاسمية معطوفة على الجملة التي قبلها. ﴿وَعِنْدَهُمْ﴾ ﴿الواو﴾: عاطفة، ﴿عِنْدَهُمْ﴾: ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم، ﴿قاصِراتُ الطَّرْفِ﴾: مبتدأ مؤخر، و ﴿الطَّرْفِ﴾: مضاف إليه مرفوع المحل، على أن ﴿قاصِراتُ﴾: صفة مشبهة، أو منصوب المحل على أن ﴿قاصِراتُ﴾ اسم فاعل. و ﴿عِينٌ﴾: صفة لـ ﴿قاصِراتُ﴾. والجملة الاسمية في محل الرفع، معطوفة على جملة قوله: ﴿لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ﴾. ﴿كَأَنَّهُنَّ﴾: ناصب واسمه، ﴿بَيْضٌ﴾: خبره، ﴿مَكْنُونٌ﴾ صفة ﴿بَيْضٌ﴾، وجملة ﴿كأن﴾: في محل الرفع ثانية لـ ﴿قاصِراتُ﴾.
التصريف ومفردات اللغة
﴿وَالصَّافَّاتِ﴾: هم جماعة الملائكة، يقفون صفوفًا لكل واحد منهم، مرتبة معينة في الشرف والفضيلة. ﴿صَفًّا﴾: والصف: أن يجعل الشيء على خط مستقيم، كالناس والأشجار. تقول: صففت القوم، من باب رد، فاصطفوا إذا أقمتهم على خط مستقيم، لأداء الصلاة أو لأجل الحرب. ﴿فَالزَّاجِراتِ زَجْرًا (٢)﴾: أصل الزجر: الدفع عن الشيء بتسلط وصياح، ثم استعمل في السوق والحث على الشيء، وفي المنع والنهي. والمراد بها هنا: الملائكة؛ لأن لهم تأثيرًا في قلوب بني آدم بزجرهم عن المعاصي وإلهامهم فعل الخير. يقال: زجرت البعير إذا حثثته ليمضي، وزجرت فلانًا عن سوء فانزجر؛ أي: نهيته فانتهى فزجر البعير كالحث له، وزجر الإنسان كالنهي. وفي «كشف الأسرار»: الزجر: الصرف عن الشيء بتخويف. وفي «المفردات»: الزجر: الطرد بصوت، ثم يستعمل في الطرد


الصفحة التالية
Icon