الاتصاف بفي كخمور الدنيا، اهـ من «الروح».
ومنها: التشبيه المرسل المجمل في قوله: ﴿كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (٤٩)﴾ حذف منه وجه الشبه فأصبح مجملًا، وذكر الأداة فصار مرسلًا، والمراد بالبيض: بيض النعام، وأول من شبه المرأة بالبيضة امرؤ القيس بقوله:

وبيضةِ خِدْرٍ لا يُرامُ خِبَاؤهَا تَمتَّعْتُ مِنَ لَهْوٍ بها غَيْر مُعْجِلِ
والنساء يشبهن بالبيض من ثلاثة أوجه:
أحدها: بالصحة والسلامة عن الطمث، ومنه: قول الفرزدق:
خَرَجْنَ إِلَيَّ لَمْ يطمثهُنَّ قَبلِي وَهُنَّ أَصحُّ مِن بَيْضِ الْحَمَامِ
والثاني: في الصيانة والستر، لأن الطائر يصون بيضه ويحصنه.
والثالث: في صفاء اللون ونقائه؛ لأن البيض يكون صافي اللون نقيّه إذا كان تحت الطائر.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *


الصفحة التالية
Icon