﴿فَلَمَّا﴾ الفاء: الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفت ما قال إبراهيم وما قال الغلام، وأردت بيان عاقبتهما.. فأقول لك: لما أسلما. ﴿لما﴾: اسم شرط غير جازم في محل نصب على الظرفية الزمانية، ﴿أَسْلَما﴾: فعل ماض، والألف فاعل. والجملة فعل شرط لـ ﴿لما﴾، في محل جر بالإضافة. ﴿وَتَلَّهُ﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة، ﴿تَلَّهُ﴾: فعل، وفاعل مستتر يعود على إبراهيم، والهاء ضمير عائد على الغلام في محل النصب مفعول به. والجملة معطوفة على جملة ﴿أَسْلَما﴾: على كونها فعل شرط لـ ﴿لما﴾. ﴿لِلْجَبِينِ﴾: جار ومجرور، متعلق بمحذوف حال من ضمير المفعول في ﴿تَلَّهُ﴾: أو متعلق بـ ﴿تل﴾، ﴿وَنادَيْناهُ﴾: فعل، وفاعل، ومفعول به، معطوف على ﴿أَسْلَما﴾، وجواب لما الشرطية محذوف تقديره: ظهر صبرهما، أو أجزلنا لهما أجرهما، أو كان ما كان مما تنطق به الحال. وقال الكوفيون والأخفش: الجواب: وتله للجبين بزيادة الواو. وقيل: وناديناه بزيادة الواو أيضًا، والأول أرجح. ﴿أَنْ﴾ مفسرة؛ لأن النداء فيه معنى القول دون حروفه، ﴿يا إِبْراهِيمُ﴾: منادى مفرد العلم، وجملة النداء مفسرة لنادينا المذكور، ﴿قَدْ﴾ حرف تحقيق، ﴿صَدَّقْتَ﴾ فعل وفاعل، ﴿الرُّؤْيا﴾ مفعول به، والجملة الفعلية جملة مفسرة للنداء المذكور، لا محل لها من الإعراب. ﴿إِنَّا﴾ ناصب واسمه، ﴿كَذلِكَ﴾ صفة لمصدر محذوف مقدم على عامله، ﴿نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾ فعل مضارع، وفاعل مستتر يعود على الله، ومفعول به. والجملة الفعلية في محل الرفع خبر ﴿إن﴾، وجملة ﴿إن﴾: جملة مفسرة مسوقة لتعليل ما قبلها. ﴿إِنَّ هذا﴾: ناصب واسمه. ﴿لَهُوَ﴾ اللام: حرف ابتداء. ﴿هو﴾: ضمير فصل، ﴿الْبَلاءُ﴾: خبر ﴿إِنَّ﴾. ﴿الْمُبِينُ﴾: صفة لـ ﴿لبلاء﴾، وجملة ﴿إِنَّ﴾ جملة مفسرة لـ ﴿نادَيْناهُ﴾، لا محل لها من الإعراب. ﴿وَفَدَيْناهُ﴾: فعل، وفاعل، ومفعول، معطوف على جواب لما المذكور، أو المحذوف على الخلاف المار فيه. ﴿بِذِبْحٍ﴾ متعلق بـ ﴿فَدَيْناهُ﴾، ﴿عَظِيمٍ﴾: صفة لـ ﴿ذبح﴾، ﴿وَتَرَكْنا﴾ فعل، وفاعل، معطوف على جملة ﴿لما﴾. ﴿عَلَيْهِ﴾ متعلق بـ ﴿تَرَكْنا﴾ ومفعول ﴿تَرَكْنا﴾ محذوف. ﴿فِي الْآخِرِينَ﴾ صفة لذلك المحذوف، والتقدير: وتركنا له ثناء حسنًا كائنًا في الآخرين. ﴿سَلامٌ﴾ مبتدأ، ﴿عَلى إِبْراهِيمَ﴾ خبره. والجملة الاسمية