على محاربة رسول الله - ﷺ -. والجملة الاسمية مستأنفة، مسوقة لبيان عاقبتهم. واختلف المعربون في إعراب هذه الآية اختلافًا كثيرًا؛ لأنها تحتمل عدة أوجه، ذكرنا أهمها، وأوضحها، وأسهلها على المبتدىء خوف الإطالة.
﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ (١٢) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ أُولئِكَ الْأَحْزابُ (١٣) إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقابِ (١٤) وَما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً ما لَها مِنْ فَواقٍ (١٥)﴾.
﴿كَذَّبَتْ﴾: فعل ماض، ﴿قَبْلَهُمْ﴾: ظرف متعلق به. ﴿قَوْمُ نُوحٍ﴾: فاعل. ﴿وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ﴾: معطوفان عليه. ﴿ذُو الْأَوْتادِ﴾: صفة لـ ﴿فِرْعَوْنُ﴾، مرفوع بالواو المحذوفة، لالتقاء الساكنين. والجملة مستأنفة مسوقة لتقرير أحوال الطغاة، وبيان مصائر العتاة. ﴿وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ﴾: معطوفات أيضًا على ﴿قَوْمُ نُوحٍ﴾. ﴿أُولئِكَ﴾: مبتدأ، ﴿الْأَحْزابُ﴾: خبره، والجملة الاسمية في محل الرفع، بدل من الفاعل، وما عطف عليه، ولك أن تجعل اسم الإشارة بدلًا مما قبله، و ﴿الْأَحْزابُ﴾: بدل منه. ﴿إِنْ﴾: نافية، لا عمل لها لانتقاض النفي بإلا، ﴿كُلٌّ﴾: مبتدأ، ﴿إِلَّا﴾: أداة حصر، ﴿كَذَّبَ الرُّسُلَ﴾: فعل ماض، وفاعل يعود على كل، ومفعول به. والجملة الفعلية في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة مستأنفة. ﴿فَحَقَّ﴾: الفاء: عاطفة، ﴿حق﴾: فعل ماض، ﴿عِقَابِ﴾: فاعله مرفوع، وعلامة رفعه، الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة، لمراعاة الفواصل، والجملة معطوفة على جملة ﴿كَذَّبَ﴾. ﴿وَما﴾: ﴿الواو﴾: استئنافية، ﴿ما﴾: نافية، ﴿يَنْظُرُ هؤُلاءِ﴾: فعل، وفاعل. ﴿إِلَّا﴾: أداة حصر، ﴿صَيْحَةً﴾: مفعول به، ﴿واحِدَةً﴾ صفة لـ ﴿صَيْحَةً﴾. والجملة مستأنفة: مسوقة لتقرير عقاب كفار مكة، بعد بيان عقاب من سبقوهم في الغواية. ﴿ما﴾: نافية حجازية أو تميمية، ﴿لَهَا﴾: خبر مقدم، ﴿مِنْ﴾: حرف جر زائد. ﴿فَواقٍ﴾: اسم ما مؤخر أو مبتدأ مؤخر. والجملة الاسمية في محل النصب، صفة الثانية لـ ﴿صَيْحَةً﴾.
{وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ (١٦) اصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (١٧) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ (١٨) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً