وجملة ﴿إن﴾: جواب النداء لا محل لها من الإعراب. ﴿فَاحْكُمْ﴾ الفاء: فاء الفصيحة، لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدم تقديره: إذا عرفت، جعلنا إياك خليفة في الأرض، وأردت بيان ما هو اللازم لك.. فأقول لك: احكم بين الناس. ﴿احكم﴾: فعل أمر، وفاعل مستتر يعود على محمد - ﷺ -، ﴿بَيْنَ النَّاسِ﴾: متعلق بـ ﴿احكم﴾، ﴿بِالْحَقِّ﴾: حال من فاعل ﴿احكم﴾. والجملة الفعلية في محل النصب، مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة. ﴿وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى﴾ ﴿الواو﴾: عاطفة، ﴿لا﴾: ناهية جازمة، ﴿تَتَّبِعِ﴾: فعل مضارع، وفاعل مستتر مجزوم بلا الناهية، ﴿الْهَوى﴾: مفعول به، والجملة معطوفة على جملة ﴿احكم﴾. ﴿فَيُضِلَّكَ﴾ الفاء: عاطفة سببية، ﴿يضلك﴾: فعل مضارع، وفاعل مستتر يعود على الهوى، ومفعول به، منصوب بأن مضمرة وجوبًا بعد الفاء السببية الواقعة في جواب النهي، ﴿عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ متعلق بـ ﴿يضلك﴾. والجملة الفعلية صلة أن المضمرة، أن مع صلتها في تأويل مصدر، معطوف على مصدر متصيد من الجملة التي قبلها، من غير سابك، لإصلاح المعنى، تقديره: لا يكن اتباعك الهوى فإضلاله الناس عن سبيل الله. ﴿إِنَّ الَّذِينَ﴾: ناصب واسمه، ﴿يَضِلُّونَ﴾: فعل، وفاعل صلة الموصول، ﴿عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾: متعلق بـ ﴿يَضِلُّونَ﴾، ﴿لَهُمْ﴾: خبر مقدم. ﴿عَذابٌ﴾: مبتدأ مؤخر، ﴿شَدِيدٌ﴾: صفة ﴿عَذابٌ﴾، والجملة الاسمية في محل الرفع خبر ﴿إِنَّ﴾، وجملة ﴿إِنَّ﴾ مستأنفة، مسوقة لتعليل النهي عن اتباع الهوى. ﴿بِما﴾: الباء: حرف جر وسبب، ﴿ما﴾: مصدرية، ﴿نَسُوا﴾: فعل ماض، وفاعل، ﴿يَوْمَ الْحِسابِ﴾: مفعول به. والجملة الفعلية صلة ﴿ما﴾: المصدرية، ﴿ما﴾: مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بالباء، تقديره: بسبب نسيانهم يوم الحساب، الجار والمجرور متعلق بالاستقرار الذي تعلق به خبر المبتدأ أعني قوله: ﴿لَهُمْ﴾.
التصريف ومفردات اللغة
﴿ذِي الذِّكْرِ﴾ والذكر: الشرف، والنباهة، أو الذكرى والموعظة، أو ذكر ما يحتاج إليه في أمر الدين، من الشرائع والأحكام وغيرها، من أقاصيص الأنبياء،