الأنثى من المعز، وقد يكنى بها عن المرأة. ﴿أَكْفِلْنِيها﴾؛ أي: اجعلني كافلها، والمراد: ملكنيها. وفي «المختار»: كفل عنه بالمال لغريمه، وأكفله المال ضمنه إياه، وكفله إياه بالتخفيف، فكفل هو من باب نصر ودخل، وكفّله إياه تكفيلًا مثله.
﴿وَعَزَّنِي﴾؛ أي: وغلبني. وفي المثل: من عز بز، أي: من غلب سلب. وفي «المختار»: وعز عليه غلبه، وبابه: رد، والاسم: العزة، وهي الغلبة، والقوة. وعزه في الخطاب، وعازه؛ أي: غلبه. ﴿فِي الْخِطابِ﴾؛ أي: في مخاطبته إياي، ومحاجته. إذ قد أتى بحجاج لم أستطع رده، الخلطاء الشركاء خلطوا أمر الواحد خلطا، وأوردت معاجم اللغة للخليط عدة معان. منها: المخالط، والمشارك، والقوم الذين أمرهم واحد، والزوج، والجار والصاحب، وخليط الرجل مخالطه، كالجليس بمعنى المجالس.
﴿فَتَنَّاهُ﴾؛ أي: ابتليناه. ﴿خَرَّ﴾؛ أي: سقط. ﴿راكِعًا﴾؛ أي: ساجدًا قال الشاعر:
فَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ رَاكِعَا | وَتَابَ إِلَى اللهِ مِنْ كُلِّ ذَنْبْ |
البلاغة
وقد تضمنت هذه الآيات ضروبًا من البلاغة، وأنواعًا من الفصاحة والبيان والبديع:
فمنها: المجاز المرسل في قوله: ﴿كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ﴾؛ لأن القرن حقيقة في مئة عام مثلًا، والإهلاك لأهله، ففيه إطلاق الظرف وإرادة المظروف.
ومنها: وضع الظاهر موضع المضمر في قوله: ﴿وَقالَ الْكافِرُونَ﴾ بدل. وقالوا