ومنها: تصدير الدعاء بالنداء في قوله: ﴿رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا﴾ للإمعان في الاستهزاء، والسخرية كأنهم يدعون ذلك، بكمال الرغبة والابتهال.
ومنها: العدول عن الاسمية إلى الفعلية في قوله: ﴿يُسَبِّحْنَ﴾ حيث لم يقل: مسبحات للدلالة على تجدد التسبيح، وحدوثه شيئًا بعد شيء، وحالًا بعد حال، وكأن السامع حاضر تلك الحال، يسمع تسبيحها.
ومنها: الطباق في قوله: ﴿بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ﴾؛ لأن المراد بهما: المساء، والصباح.
ومنها: أسلوب التشويق، والتعجيب في قوله: ﴿وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ﴾؛ لأن المراد بالاستفهام هنا: التشويق والتعجيب، كما مر.
ومنها: الكناية في قوله: ﴿وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ﴾؛ لأن النعجة في الأصل: الأنثى من الضأن، فصارت هنا كناية عن المرأة.
ومنها: أسلوب الإطناب في قوله: ﴿وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ إلخ.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: ﴿وَخَرَّ راكِعًا﴾؛ أي: مصليًا، إذ فسر الركوع بالصلاة، لما فيه من إطلاق الجزء وإرادة الكل.
ومنها: الإظهار في مقام الإضمار في قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ إيذانًا بكمال شناعة الضلال عنه.
ومنها: توافق الفواصل، مراعاة لرؤوس الآيات مثل: ﴿إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ﴾، ﴿فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ﴾، ﴿جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ﴾.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *