الإضرابية، وهمزة الإنكار أيضًا. ﴿نَجْعَلُ﴾: فعل مضارع، وفاعل مستتر، ﴿الْمُتَّقِينَ﴾: مفعول أول، ﴿كَالْفُجَّارِ﴾: الكاف اسم بمعنى: مثل في محل النصب مفعول ثان لـ ﴿نَجْعَلُ﴾. والجملة معطوفة على ما قبلها. ﴿كِتابٌ﴾ خبر لمبتدأ محذوف؛ أي: هذا القرآن كتاب أنزلناه إليك، والجملة مستأنفة، وجملة ﴿أَنْزَلْناهُ﴾: صفة أولى لكتاب، ﴿إِلَيْكَ﴾ متعلق بـ ﴿أَنْزَلْناهُ﴾، ﴿مُبارَكٌ﴾ صفة ثانية له، ومنعه بعضهم بحجة، أن النعت غير الصريح، لا يتقدم على النعت الصريح، فهو عندهم خبر ثان أو خبر مبتدأ محذوف، وقرأ ﴿مباركا﴾: بالنصب على الحال اللازمة، ﴿لِيَدَّبَّرُوا﴾: اللام: حرف جر وتعليل، ﴿يدبروا﴾: فعل، وفاعل، منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل جوازًا، ﴿آياتِهِ﴾: مفعول به. والجملة الفعلية مع أن المضمرة، في تأويل مصدر مجرور باللام، الجار والمجرور متعلق بـ ﴿أَنْزَلْناهُ﴾؛ أي: أنزلناه لتدبرهم آياته. ﴿وَلِيَتَذَكَّرَ﴾ ﴿الواو﴾: عاطفة، واللام حرف جر وتعليل، ﴿يتذكر﴾: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازًا، بعد لام كي، ﴿أُولُوا الْأَلْبابِ﴾: فاعل، ومضاف إليه مرفوع بالواو؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والجملة الفعلية، مع أن المضمرة في تأويل مصدر مجرور باللام تقديره: ولتذكر أولي الألباب، الجار والمجرور معطوف على الجار والمجرور قبله.
﴿وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (٣٠) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ (٣١)﴾.
﴿وَوَهَبْنا﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية، ﴿وَهَبْنا﴾: فعل، وفاعل، والجملة مستأنفة. ﴿لِداوُدَ﴾: متعلق بـ ﴿وَهَبْنا﴾، ﴿سُلَيْمانَ﴾: مفعول به، ﴿نِعْمَ﴾: فعل ماض لإنشاء المدح، ﴿الْعَبْدُ﴾: فاعله، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره: هو. والجملة الفعلية جملة إنشائية، لا محل لها من الإعراب. ﴿إِنَّهُ﴾ ناصب واسمه، ﴿أَوَّابٌ﴾: خبره. والجملة الاسمية مسوقة لتعليل جملة المدح. ﴿إِذْ﴾: ظرف لما مضى من الزمان، متعلق بـ ﴿أَوَّابٌ﴾ أو بـ ﴿نِعْمَ﴾ أو بمحذوف تقديره: اذكر يا محمد، قصة إذ عرض عليه. ﴿عُرِضَ﴾: فعل ماض مغير الصيغة، ﴿عَلَيْهِ﴾