ومنها: تخصيص الإنذار، مع أنه بشير أيضًا في قوله: ﴿أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾؛ لأن المقام يقتضي ذلك.
ومنها: الاستعارة التمثيلية في قوله: ﴿وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي﴾. حيث شبه إضافة ما به الحياة بالفعل، على المادة القابلة لها، بإجراء الريح في جوف جسم، صلح لإمساكها، والامتلاء بها؛ لأنه ليس ثمة نفخ ولا منفوخ.
ومنها: إضافة الروح إلى نفسه سبحانه، في قوله: ﴿مِنْ رُوحِي﴾ إظهارًا لشرفه وطهارته أو تعظيمًا له؛ لأن المضاف إلى العظيم عظيم، كما في: ناقة الله، وبيت الله.
ومنها: الجناس المغاير بين ﴿ساجدين، فسجد﴾ في قوله: ﴿فقعوا له ساجدين فسجد الملائكة﴾.
ومنها: الإضافة للتخصيص في قوله: ﴿وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي﴾ إظهارًا لشدة السخط، والغضب عليه.
ومنها: نسبة الإغواء إليه في قوله: ﴿لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾. لكونه سببًا لغوايتهم.
منها: الإضافة للتشريف في قوله: ﴿إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (٤٠)﴾.
ومنها: القصر في قوله: ﴿وَالْحَقَّ أَقُولُ﴾؛ لأن تقديم المعمول على عامله يفيد القصر.
ومنها: مراعاة الفواصل، وهو من خصائص القرآن في قوله: ﴿وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ (٦٢) أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ (٦٣) إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (٦٤)﴾.
ومنها: التشبيه في قوله: ﴿تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ﴾، حيث شبه تقاولهم وما يدور بينهم من حوار، ويتبادلونه من سؤال وجواب، بما يجري بين المتخاصمين من نحو ذلك.


الصفحة التالية
Icon