مستأنفة. ﴿وَجَعَلْنا﴾ فعل وفاعل، معطوف على ﴿أحيينا﴾، ﴿فِيها﴾ متعلق بـ ﴿جَعَلْنا﴾ على كونه مفعولًا ثانيًا له إن قلنا: إن ﴿جَعَلْنا﴾ من أفعال التصيير، ﴿جَنَّاتٍ﴾ مفعول به أول على التقدير المذكور، ﴿مِنْ نَخِيلٍ﴾ صفة لـ ﴿جَنَّاتٍ﴾، ﴿وَأَعْنابٍ﴾ معطوف على ﴿نَخِيلٍ﴾، ﴿وَفَجَّرْنا﴾: فعل وفاعل، معطوف على ﴿أحيينا﴾، ﴿فِيها﴾ متعلق بـ ﴿فَجَّرْنا﴾، ﴿مِنَ الْعُيُونِ﴾ صفة لمفعول ﴿فَجَّرْنا﴾ المحذوف، تقديره: وفجرنا فيها ينابيع كائنات من العيون. ﴿لِيَأْكُلُوا﴾ اللام، حرف جر وتعليل، ﴿يأكلوا﴾ فعل وفاعل، منصوب بأن مضمرة بعد لام كي، ﴿مِنْ ثَمَرِهِ﴾ متعلق بـ ﴿يأكلوا﴾. والجملة في تأويل مصدر مجرور باللام، الجار والمجرور متعلق بـ ﴿جَعَلْنا﴾؛ أي: وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب لأكلهم من ثمره؛ أي: من ثمر المذكور من النخيل والأعناب. ﴿وَما﴾ موصولة أو موصوفة، معطوفة على ثمره، ﴿عَمِلَتْهُ﴾ فعل ومفعول، ﴿أَيْدِيهِمْ﴾ فاعل. والجملة صلة لـ ﴿ما﴾ أو صفة لها. ويصح كونها مصدرية؛ أي: ومن عمل أيديهم كالدبس والعصير. قال الزمخشري: ويصح أن تكون ﴿ما﴾: نافية، وتكون الجملة الفعلية حينئذ حالًا من الثمر. ﴿أَفَلا يَشْكُرُونَ﴾ الهمزة: للاستفهام التوبيخي، داخلة على مقدر يقتضيه المقام، والفاء: عاطفة على ذلك المحذوف، والتقدير: أيرون تلك النعم، فلا يشكرون الله عليها؟! ﴿لا﴾ نافية، ﴿يَشْكُرُونَ﴾ فعل وفاعل، معطوف على ذلك المقدر.
﴿سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ (٣٦)﴾.
﴿سُبْحانَ﴾: منصوب على المفعولية المطلقة، بفعل محذوف وجوبًا، تقديره: سبحوا الله سبحانًا، والجملة المحذوفة مستأنفة. ﴿سُبْحانَ﴾: مضاف، ﴿الَّذِي﴾: مضاف إليه، ﴿خَلَقَ الْأَزْواجَ﴾ فعل، وفاعل مستتر، ومفعول به. والجملة صلة الموصول. ﴿كُلَّها﴾ توكيد للأزواج، ﴿مِمَّا﴾ جار ومجرور، حال من الأزواج، ﴿تُنْبِتُ الْأَرْضُ﴾ فعل، وفاعل، والجملة صلة الموصول، والعائد محذوف، تقديره: مما تنبته الأرض. ﴿وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ﴾ جار ومجرور، معطوف


الصفحة التالية
Icon