كسبته. ﴿لا﴾: نافية للجنس. ﴿ظُلْمَ﴾: اسمها. ﴿الْيَوْمَ﴾: ظرف متعلق بمحذوف خبر ﴿لَا﴾، تقديره: لا ظلم كائن اليوم، وجملة ﴿لَا﴾: من اسمها وخبرها من تتمة القول المحذوف. ﴿إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾: ناصب واسمه وخبره، وجملة ﴿إِنَّ﴾: مستأنفة مسوقة لتعليل عدم الظلم؛ أي: إنه تعالى لا يشغله حساب عن حساب، فهو سريع في حسابه، عادل في حكمه.
﴿وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ (١٨)﴾.
﴿وَأَنْذِرْهُمْ﴾: ﴿الواو﴾: استئنافية. ﴿أنذرهم﴾: فعل أمر وفاعل مستتر ومفعول أول. ﴿يَوْمَ الْآزِفَةِ﴾: مفعول ثان، والجملة الفعلية: مستأنفة. ﴿إِذِ﴾: بدل من ﴿يَوْمَ الْآزِفَةِ﴾: بدل كل من كل. ﴿الْقُلُوبُ﴾: مبتدأ ﴿لَدَى﴾: منصوب على الظرفية بفتحة مقدرة. ﴿الْحَنَاجِرِ﴾: مضاف إليه، والظرف: متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، تقديره: إذ القلوب مرتفعة لدى الحناجر، والجملة الاسمية: في محل الجر مضاف إليه لـ ﴿إِذِ﴾، ﴿كَاظِمِينَ﴾: حال من الضمير المستكن في الخبر، وعوملت ﴿الْقُلُوبُ﴾ في جمعها بالياء والنون معاملة أصحابها؛ أي: حال كون أصحابها ﴿كَاظِمِينَ﴾. ﴿مَا﴾: نافية، تميمية أو حجازية. ﴿لِلظَّالِمِينَ﴾: خبر مقدم أو خبر لـ ﴿مَا﴾ الحجازية مقدم على اسمها. ﴿مِنْ﴾: زائدة، ﴿حَمِيمٍ﴾: مبتدأ مؤخر أو اسمها مؤخر. ﴿وَلَا شَفِيعٍ﴾: معطوف على ﴿حَمِيمٍ﴾ وجملة ﴿يُطَاعُ﴾: صفة لـ ﴿شَفِيعٍ﴾ والجملة الاسمية: في محل النصب حال من أصحاب ﴿الْقُلُوبُ﴾ أيضًا، وقوله: ﴿لِلظَّالِمِينَ﴾ إظهار في مقام الإضمار؛ أي: حالة كونهم عادمي ﴿حَمِيمٍ﴾ ينفعهم وعادمي ﴿شَفِيعٍ﴾ يقبل في حقهم.
﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (١٩) وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (٢٠)﴾.
﴿يَعْلَمُ﴾: فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على الله، ﴿خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ﴾: مفعول به، وهو من إضافة الصفة إلى الموصوف؛ أي: الأعين الخائنة، والجملة الفعلية: خبر رابع للمبتدأ المحذوف الذي أخبر عنه بـ ﴿رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ﴾ وما بعده، أو هو خبر من أخبار ﴿هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ﴾ أو حال لازمة من ﴿سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾. ﴿وَمَا﴾: اسم


الصفحة التالية
Icon