الماوردي: الفرق بين المن والفضل: أن المن عفو عن ذنب، والتفضل إحسان غير مستحق، والطَّول: مأخوذ من الطَّول، كأنه طال بإنعامه على غيره، وقيل: لأنه طالت مدة إنعامه. اهـ.
﴿الْمَصِيرُ﴾: المرجع، وأصله: المصير، بوزن المفعل بكسر العين؛ لأنه من يفعِل المكسور العين، نقلت حركة الياء إلى الصاد فسكنت إثر كسرة فصارت حرف مد.
﴿مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ﴾ الجدال: المفاوضة على سبيل المنازعة والمغالبة، وأصله: من جدلت الحبل، أحكمت فتله، فإن المتجادلين يفتل كل واحد الآخر عن رأيه.
﴿فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ﴾ والغرة: غفلة في اليقظة، قال في "المفردات": التقلب: التصرف، وقال الراغب: البلد: المكان المحدود، المتأثر باجتماع قطانه وإقامتهم فيه، وجمعه: بلاد وبلدان.
﴿وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ﴾ قصدت، والهم: عقد القلب على فعل شيء قبل أن يفعل من خير أو شر.
﴿لِيَأْخُذُوهُ﴾ من الأخذ بمعنى الأسر، والأخيذ: الأسير؛ أي: ليأسروه ويحبسوه. كما مر.
﴿لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ﴾؛ أي: ليزيلوا الحق. ﴿حَقَّتْ﴾؛ أي: وجبت. ﴿كَلِمَتُ رَبِّكَ﴾؛ أي: حكمه بالإهلاك. ﴿وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ﴾ أمر من وقى يقي وقايةً، وهي حفظ الشيء مما يؤذيه ويضره، وفيه إعلالان، حذف فاء الكلمة وهي الواو، إذ قياس مضارعه: يوقي، حذفت الواو التي هي فاء الكلمة؛ لوقوعها بين عدوّتَيها الياء والكسرة، وحذف لام الكلمة؛ لبناء الأمر على ما يجزم به مضارعه، فلم يبق إلا عين الكلمة. ﴿وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ﴾ أصله: توقي، حذفت فاء الكلمة التي هي الواو للعلة السابقة، ثم حذفت لام الكلمة وهي الياء للجازم، فلم يبق من الكلمة إلا عينها فصار الفعل على وزن "تع".
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ﴾ من المناداة، وهي وكذا النداء: الدعوة ورفع الصوت، أصله: يناديون، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح، فالتقى ساكنان،


الصفحة التالية
Icon