وجملة ﴿بئس﴾: مستأنفة مسوقة لإنشاء الذم، أو معطوفة على جملة ﴿ادْخُلُوا﴾.
﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (٧٧)﴾.
﴿فَاصْبِرْ﴾: ﴿الفاء﴾: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا بدا لك منهم ما بدا من صد وإعراض، وأردت بيان ما هو اللازم لك.. فأقول لك: ﴿اصبر﴾ ولا تبتئس فإنا سننتقم لك منهم ﴿اصبر﴾: فعل أمر وفاعل مستتر، تقديره: أنت، والجملة الفعلية: في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة: مستأنفة ﴿إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ﴾: ناصب واسمه وخبره، وجملة ﴿إِنَّ﴾: في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، على أنها مسوقة لتعليل الأمر بالصبر. ﴿فَإِمَّا﴾ ﴿الفاء﴾: عاطفة. ﴿إما﴾ ﴿إن﴾: حرف شرط جازم مبني بسكون على النون المدغمة في ميم ﴿ما﴾ الزائدة، و ﴿ما﴾: زائدة، ﴿نُرِيَنَّكَ﴾: فعل مضارع في محل الجزم بـ ﴿إن﴾ الشرطية، على كونه فعل شرط لها. مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، و ﴿نون﴾ التوكيد الثقيلة: حرف لا محل لها من الإعراب، وفاعله: ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: نحن. والكاف: ضمير المخاطب في محل النصب مفعول أول ﴿بَعْضَ الَّذِي﴾: مفعول ثان لـ ﴿رأى﴾، لأنه من رأى البصرية، تعدّت إلى المفعول الثاني بالهمزة. ﴿نَعِدُهُمْ﴾: فعل مضارع ومفعول به وفاعل مستتر، والجملة: صلة الموصول، وجواب ﴿إن﴾ الشرطية: محذوف، تقديره: ﴿فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ﴾ وهو القتل والأسر يوم بدر، فذاك غاية أملك، وجملة ﴿إن﴾ الشرطية: في محل النصب معطوفة على جملة ﴿اصبر﴾ على كونها مقولًا لجواب إذا المقدرة، ﴿أَوْ﴾: حرف عطف: ﴿نَتَوَفَّيَنَّكَ﴾: فعل مضارع في محل الجزم بـ ﴿إن﴾ الشرطية بالعطف على ﴿نُرِيَنَّكَ﴾ مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، وفاعله: ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: نحن، و ﴿الكاف﴾: ضمير المخاطب في محل النصب مفعول به. ﴿فَإِلَيْنَا﴾: ﴿الفاء﴾: رابطة لجواب ﴿إن﴾ الشرطية جوازًا. ﴿إلينا﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿يُرْجَعُونَ﴾، ﴿يُرْجَعُونَ﴾: فعل مضارع مغير الصيغة ونائب فاعل، والجملة: في محل الجزم جواب للشرط الثاني، وجواب الشرط الأول: محذوف كما مرّ آنفًا، والتقدير: فإما نرينّك بعض الذي نعدهم من العذاب، وهو القتل والأسر يوم بدر، فذاك المطلوب ﴿أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ﴾ قبل


الصفحة التالية
Icon