فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ (٥)}.
﴿وَقَالُوا﴾: ﴿الواو﴾: استئنافية أو عاطفة. ﴿قَالُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة: مستأنفة أو معطوفة على جملة قوله: ﴿فَأَعْرَضَ﴾. ﴿قُلُوبُنَا﴾: مبتدأ، ﴿فِي أَكِنَّةٍ﴾: خبره، والجملة الاسمية: في محل النصب مقول ﴿قَالُوا﴾. ﴿مِمَّا﴾: جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لـ ﴿أَكِنَّةٍ﴾؛ أي: في أكنة تمنعنا مما تدعونا إليه، وقال أبو البقاء: هو محمول على المعنى، إذ معنى ﴿فِي أَكِنَّةٍ﴾: أنها مَحْجُوبة عن سماع ما تدعونا إليه ﴿تَدْعُونَا﴾: فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على محمد ومفعول به، والجملة: صلة لـ ﴿ما﴾ الموصولة ﴿إِلَيْهِ﴾: متعلق بـ ﴿تَدْعُونَا﴾ وهو العائد على ﴿ما﴾ الموصولة ﴿وَفِي آذَانِنَا﴾: خبر مقدم. ﴿وَقْرٌ﴾: مبتدأ مؤخر، والجملة: في محل النصب معطوفة على جملة ﴿قُلُوبُنَا﴾، ﴿وَمِنْ بَيْنِنَا﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة. ﴿مِنْ بَيْنِنَا﴾ خبر مقدم ﴿وَبَيْنِكَ﴾: معطوف عليه ﴿حِجَابٌ﴾: مبتدأ مؤخر، والجملة: معطوفة على جملة ﴿قُلُوبُنَا﴾. ﴿فَاعْمَلْ﴾: ﴿الفاء﴾: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفت، ما قلنا لك، وأردت بيان ما هو اللازم لك.. فنقول ﴿اعمل...﴾: إلخ. ﴿اعمل﴾: فعل أمر وفاعل مستتر، والجملة: في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة: مستأنفة. ﴿إِنَّنَا﴾: ناصب واسمه. ﴿عَامِلُونَ﴾: خبره، وجملة ﴿إِن﴾: في محل النصب مسوقة لتعليل الأمر قبلها؛ أي: فاستمرّ على دعوتك، فإننا مستمرون على ديننا، وهو الإشراك.
﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (٦)﴾.
﴿قُلْ﴾: فعل أمر وفاعل مستتر يعود على محمد، والجملة: مستأنفة، ﴿إِنَّمَا﴾: أداة حصر؛ أو ﴿إِنَّمَا﴾: مكفوفة وكافة. ﴿أَنَا﴾: مبتدأ. ﴿بَشَرٌ﴾: خبر ﴿مِثْلُكُمْ﴾: صفة لـ ﴿بَشَرٌ﴾ والجملة الاسمية: في محل النصب مقول لـ ﴿قُلْ﴾، ﴿يُوحَى﴾: فعل مضارع مغير الصيغة. ﴿إِلَيَّ﴾: متعلق بـ ﴿يُوحَى﴾، ﴿أَنَّمَا﴾ مكفوفة وكافة. ﴿إِلَهُكُمْ﴾: مبتدأ. ﴿إِلَهٌ﴾: خبر. ﴿وَاحِدٌ﴾: صفة لـ ﴿إِلَهٌ﴾، والجملة الاسمية: صلة لـ ﴿أَن﴾ المكفوفة، و ﴿أَن﴾ المكفوفة مع صلتها: في تأويل مصدر مرفوع على كونه نائب فاعل لـ ﴿يُوحَى﴾ والتقدير: يوحى إليّ كون إلهكم إلهًا واحدًا، والجملة الفعلية: في محل النصب مقول ﴿قُلْ﴾ أو في محل الرفع خبر ثان لـ ﴿أَنَا﴾.