﴿تكفرون﴾. ﴿لَهُ﴾: متعلق بـ ﴿تَجْعَلُونَ﴾ على أنه مفعول ثان له. ﴿أَنْدَادًا﴾: مفعول أول له، ﴿ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾: مبتدأ وخبر، والجملة: في محل النصب مقول لـ ﴿قُلْ﴾.
﴿وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (١٠)﴾.
﴿وَجَعَلَ﴾: فعل وفاعل مستتر معطوف على ﴿خَلَقَ﴾ وما بينهما اعتراض. ﴿فِيهَا﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿جعل﴾ على كونه مفعولًا ثانيًا له. ﴿رَوَاسِيَ﴾: مفعول أول لـ ﴿جعل﴾ ولم ينون لأنه على زنة مفاعل، ولك أن تعلق الجار والمجرور بـ ﴿جعل﴾ على أنه بمعنى خلق، و ﴿رَوَاسِيَ﴾: مفعول به لـ ﴿جعل﴾ لأنه يتعدى إلى مفعول واحد. ﴿مِنْ فَوْقِهَا﴾ صفة لـ ﴿رَوَاسِيَ﴾ وما أجمل وقع هذا النعت؛ لئلا يتوهم أنها من تحتها، فتكون ممسكة لها ومانعة من الميدان. ﴿وَبَارَكَ فِيهَا﴾: معطوف على ﴿جَعَلَ فِيهَا﴾. ﴿وَقَدَّرَ فِيهَا﴾: معطوف على ﴿جعل﴾ أيضًا. ﴿أَقْوَاتَهَا﴾: مفعول به لـ ﴿قدر﴾. ﴿فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ﴾: متعلق بـ ﴿قدر﴾ ﴿سَوَاءً﴾: بالنصب منصوب على المصدرية بفعل محذوف وجوبًا؛ أي: استوت الأيام الأربعة استواءً لا تزيد ولا تنقص، أو حال من ﴿أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ﴾ لتخصصه بالإضافة؛ أي: حال كونها مستوية كاملة تامةً بلا زيادة ولا نقصان، كما مر بسطه في مبحث التفسير، وقرىء: بالرفع، على أنه خبر لمبتدأ محذوف هي؛ أي: تلك الأيام الأربعة مستوية تامة، وبالجر على أنه صفة لـ ﴿أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ﴾؛ أي: في أربعة أيام مستوية تامة كاملة. ﴿لِلسَّائِلِينَ﴾: متعلق بـ ﴿قَدَّرَ﴾؛ أي: قدر فيها أقواتها للسائلين؛ أي: لأجل الطالبين للأقوات، المحتاجين إليها من المقتاتين بها، أو خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: هذا الحصر في الأربعة كائن للسائلين عن مدة خلق الأرض وما فيها، وجواب لسؤالهم في كم مدة خلقت الأرض وما فيها، كما مر بسطه أيضًا فراجعه.
﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (١١)﴾.
﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف وترتيب للترتيب الذكري لا الزماني، ﴿اسْتَوَى﴾: فعل ماض وفاعل يعود على الله، والجملة: معطوفة على جملة ﴿خَلَقَ﴾، ﴿إِلَى السَّمَاءِ﴾: