في محل الرفع مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية: خبر ثان لـ ﴿الَّذِي﴾. ﴿يَشَاءُونَ﴾: فعل وفاعل، صلة لـ ﴿مَا﴾ الموصولة والعائد: محذوف، تقديره: لهم ما يشاؤونه ﴿عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾: ظرف ومضاف إليه متعلق بمحذوف حال من العائد المحذوف؛ أي: لهم ما يشاؤونه حال كونه مدّخرًا لهم عند ربهم. ﴿ذَلِكَ﴾: مبتدأ، ﴿جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ﴾: خبر ومضاف إليه، والجملة الاسمية: حال ثانية من العائد المذكور؛ أي: حال كون ذلك جزاء المحسنين.
﴿لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (٣٥)﴾.
﴿لِيُكَفِّرَ﴾: ﴿اللام﴾: حرف جرّ وتعليل. ﴿يُكَفِّرَ اللَّهُ﴾: فعل وفاعل منصوب بأن مضمرة بعد لام كي، والجملة الفعلية: في تأويل مصدر مجرور بـ ﴿اللام﴾ الجار والمجرور: متعلق بمحذوف تقديره: يسر لهم ذلك لتكفير الله عنهم، أو متعلق بـ ﴿الْمُحْسِنِينَ﴾ و ﴿اللام﴾: للعاقبة؛ أي: الذين أحسنوا؛ لتكون عاقبتهم التكفير ﴿عَنْهُمْ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ ﴿يُكَفِّرَ﴾، ﴿أَسْوَأَ﴾ مفعول به. ﴿الَّذِي﴾ مضاف إليه. ﴿عَمِلُوا﴾ فعل وفاعل، والجملة صلة وليس المراد هنا باسم التفضيل معناه على بابه، وإنما هي من إضافة الشيء إلى بعضه من غير تفضيل. ﴿وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي﴾ عطف على ما تقدم ﴿أَجْرَهُمْ﴾ مفعول به ثانٍ لـ ﴿يَجْزِيَ﴾، وجملة ﴿كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾: صلة الموصول، والعائد: محذوف تقديره: بأحسن الذي كانوا يعملونه، واسم التفضيل في قوله: ﴿أَسْوَأَ﴾ و ﴿أَحْسَنِ﴾: ليس على بابه، لئلا يلزم علينا أنه يكفّر عنهم أقبح السيئات فقط، ويجزيهم أفضل الحسنات فقط، كما مرّ في بحث التفسير.
﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (٣٦) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (٣٧)﴾.
﴿أَلَيْسَ﴾: ﴿الهمزة﴾: فيه للاستفهام التقريري. ﴿لَيْسَ اللَّهُ﴾: فعل ناقص واسمه. ﴿بِكَافٍ﴾: ﴿الباء﴾: زائدة، ﴿كَافٍ﴾: خبر ﴿لَيْسَ﴾، ﴿عَبْدَهُ﴾: مفعول ﴿بِكَافٍ﴾، والمراد به: النبي - ﷺ - أو الجنس عامة، كما مر، وجملة ﴿لَيْسَ﴾: إنشائية، لا محل لها من الإعراب. ﴿وَيُخَوِّفُونَكَ﴾: ﴿الواو﴾: حالية، أو استئنافية.


الصفحة التالية
Icon