المكان للحال، فشبهت الحال بالمكان القارّ فيه، ووجه الشبه: ثباتهم في تلك الحال ثبات المتمكن في مكانه.
ومنها: المقابلة في قوله: ﴿فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا﴾.
ومنها: المجاز بالحذف في قوله: ﴿إِنِّي عَامِلٌ﴾؛ أي: على مكانتي.
ومنها: المجاز في الإسناد في قوله: ﴿عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾؛ أي مقيم فيه صاحبه، كما في "الشهاب".
ومنها: الطباق بين الإمساك والإرسال في قوله: ﴿فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ﴾ وقوله: ﴿وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى...﴾.
ومنها: المقابلة الرائعة في قوله: ﴿وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ...﴾ الآية. فقد قابل بين الله والأصنام، وبين السرور والإشمئزاز.
ومنها: الطباق في قوله: ﴿أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ﴾. وكذلك بين الغيب والشهادة في قوله: ﴿عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *


الصفحة التالية
Icon