و ﴿الهاء﴾: حرف تنبيه زائد تعويضًا عما فات؛ أي: من الإضافة. ﴿الْجَاهِلُونَ﴾: صفة لـ ﴿أي﴾: أو بدل منه، أو عطف بيان له، وجملة النداء: في محل النصب مقول ﴿قُلْ﴾ وفي المقام أوجه كثيرة من الإعراب، أعرضنا عنها خوفًا للإطالة.
﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٦٥)﴾.
﴿وَلَقَدْ﴾: ﴿الواو﴾: استئنافية، و ﴿اللام﴾: موطئة للقسم. ﴿قد﴾: حرف تحقيق. ﴿أُوحِيَ﴾: فعل ماض مغير الصيغة. ﴿إِلَيْكَ﴾: جار ومجرور في محل الرفع نائب الفاعل، وقيل: نائب الفاعل محذوف، يدل عليه سياق الكلام؛ أي: أوحي إليك التوحيد. ﴿وَإِلَى الَّذِينَ﴾: معطوف على ﴿إِلَيْكَ﴾. ﴿مِنْ قَبْلِكَ﴾: صلة الموصول، والجملة الفعلية: جواب القسم لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم: مستأنفة. ﴿لَئِنْ﴾: ﴿اللام﴾: موطئة للقسم، مبني على الفتح. ﴿إن﴾: حرف شرط. ﴿أَشْرَكْتَ﴾: فعل وفاعل في محل الجزم بـ ﴿إِن﴾ الشرطية، على كونه فعل شرط لها، وجواب ﴿إن﴾ الشرطية محذوف دل عليه جواب القسم، تقديره: يحبط عملك، وجملة ﴿إن﴾ الشرطية: معترضة لا محل لها من الإعراب، لاعتراضها بين القسم وجوابه. ﴿لَيَحْبَطَنَّ﴾: ﴿اللام﴾: موطئة للقسم موكدة للأولى. ﴿يَحْبَطَنَّ﴾: فعل مضارع في محل الرفع؛ لتجرده عن الناصب والجازم، مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، ونون التوكيد: حرف لا محل له من الإعراب. ﴿عَمَلُكَ﴾: فاعل، والجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها من الإعراب، وهذا القسم مع جوابه: جواب للقسم الأول. ﴿وَلَتَكُونَنَّ﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة، و ﴿اللام﴾: موطئة للقسم. ﴿تَكُونَنَّ﴾: فعل مضارع ناقص في محل الرفع؛ لتجرده عن الناصب والجازم، مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، واسمها ضمير مستتر يعود على محمد. ﴿مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾: خبرها، وجملة ﴿تَكُونَنَّ﴾: معطوفة على جملة ﴿يَحْبَطَنَّ﴾.
﴿بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (٦٦)﴾.
﴿بَلِ﴾: حرف عطف وإضراب، ولفظ الجلالة ﴿اللَّهَ﴾ مفعول لفعل محذوف. ﴿الفاء﴾: واقعة في جواب الشرط المحذوف، تقديره: لا تعبد ما أمرك الكفار


الصفحة التالية
Icon