﴿نَهْدِي﴾ فعل مضارع، وفاعل مستتر، ﴿بِهِ﴾ متعلق بـ ﴿نَهْدِي﴾. ﴿مَنْ﴾: مفعول به، وجملة ﴿نَشَاءُ﴾: صلة ﴿مَنْ﴾ الموصولة، ﴿مِنْ عِبَادِنَا﴾ حال من ﴿مَنْ﴾ الموصولة، أو من عائده المحذوف، وجملة ﴿نَهْدِي﴾ في محل النصب، صفة لـ ﴿نُورًا﴾. ﴿وَإِنَّكَ﴾ ﴿الواو﴾ استئنافية ﴿إنك﴾ ناصب واسمه، ﴿لَتَهْدِي﴾ اللام: حرف ابتداء، وجملة ﴿تَهْدِي﴾: في محل الرفع خبر ﴿إِنّ﴾، وجملة ﴿إِنّ﴾ مستأنفة. ﴿إِلَى صِرَاطٍ﴾ متعلق بـ ﴿تهدي﴾. ﴿مُسْتَقِيمٍ﴾ صفة لـ ﴿صِرَاطٍ﴾: ﴿صِرَاطِ اللَّهِ﴾ بدل من ﴿صِرَاطٍ﴾ الأول، بدل معرفة من نكرة ﴿الَّذِي﴾: نعت للجلالة، ﴿لَهُ﴾: خبر مقدم، ﴿مَا﴾: مبتدأ مؤخر، ﴿فِي السَّمَاوَاتِ﴾ صلة لـ ﴿مَا﴾ الموصولة. ﴿وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾ معطوف على ﴿مَا فِي السَّمَاوَاتِ﴾، والجملة الاسمية صلة الذي ﴿أَلَا﴾: حرف استفتاح، ﴿إِلَى اللَّهِ﴾: متعلق بـ ﴿تَصِيرُ﴾. ﴿الْأُمُورُ﴾: فاعل. والمراد بهذا المضارع الديمومة، كقولك: زيد يعطي ويمنع؛ أي: من شأنه ذلك، وليس المراد حقيقة المستقبل؛ لأن الأمور منوطة به تعالى كل وقت.
التصريف ومفردات اللغة
﴿وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ﴾ والسيئة: فعيلة من السوء، وهو القبيح. ﴿وَلَمَنِ انْتَصَرَ﴾؛ أي: سعي في نصر نفسه بجهده. ﴿مِنْ سَبِيلٍ﴾؛ أي: من عقاب وعتاب، والسبيل في الأصل: الطريق الذي فيه سهولة. ﴿لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾؛ أي: لمن الأمور المشكورة عند الله تعالى، والأفعال التي ندب إليها عباده، ولم يرخص بالتهاون فيها من العزم، والعزم: عقد القلب على إمضاء الأمر. والعزيمة: الرأي الجد كما في "المفردات" ﴿اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ﴾؛ أي: أجيبوا، فالسين والتاء فيه زائدتان.
﴿لَا مَرَدَّ لَهُ﴾؛ أي: لا يرده بعدما حكم به. أصله: مردد بوزن مفعل بفتح العين، نقلت حركة الدال الأولى إلى الراء، فسكنت فأدغمت في الدال الثانية. ﴿مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ﴾ قيل المراد به: العضو، وهو العين، وقيل المراد به: المصدر، يقال: طرفت عينه تطرف طرفًا؛ أي: ينظرون نظرًا خفيًا. وفي "المصباح": طرف البصر طرفًا، من باب ضرب تحرك، وطرف العين نظرها، ويطلق على الواحد وغيره، لأنه مصدر اهـ، وفي "المختار": وطرف بصره من باب ضرب، إذا أطبق


الصفحة التالية
Icon