﴿يَأْتِيهِمْ﴾، والجملة معطوفة على جملة ﴿أَرْسَلْنَا﴾، ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء، من أعم الأحوال، ﴿كَانُوا﴾: فعل ناقص واسمه، ﴿بِهِ﴾: متعلق بـ ﴿يَسْتَهْزِئُونَ﴾ وجملة ﴿يَسْتَهْزِئُونَ﴾: خبر ﴿كَانُوا﴾، وجملة ﴿كان﴾ في محل النصب على الحال، من أعم الأحوال؛ أي: وما يأتيهم من نبي في حال من الأحوال، إلا حال كونهم مستهزئين به. ﴿فَأَهْلَكْنَا﴾ الفاء: حرف عطف وتفريع، ﴿أهلكنا﴾ فعل وفاعل، ﴿أَشَدَّ﴾: مفعول به، ﴿مِنْهُمْ﴾: متعلق بـ ﴿أَشَدَّ﴾، ﴿بَطْشًا﴾ تمييز منصوب باسم التفضيل، والجملة الفعلية معطوفة على جملة قوله: وما يأتيهم من نبي، مفرعة على استهزائهم، ﴿وَمَضَى مَثَلُ﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة، ﴿مضى مثلُ﴾: فعل وفاعل معطوف على ﴿أهلكنا﴾. ﴿الْأَوَّلِينَ﴾ مضاف إليه.
﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (٩) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٠)﴾.
﴿وَلَئِنْ﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية، واللام: موطئة للقسم، ﴿إن﴾: حرف شرط جازم، ﴿سَأَلْتَهُمْ﴾: فعل ماض وفاعل ومفعول أول، في محل الجزم بـ ﴿إن﴾ الشرطية، على كونه فعل شرط لها، ﴿مَنْ﴾: اسم استفهام في محل الرفع مبتدأ، وجملة ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾: خبره، والجملة الاستفهامية في محل النصب، مفعول ثاني لـ ﴿سَأَلْتَهُمْ﴾ المعاقة عن العمل بالاستفهام. ﴿لَيَقُولُنَّ﴾: اللام: واقعة في جواب القسم، مؤكدة الأولى؛ لأنه المتقدم كما هي القاعدة، ﴿يقولن﴾: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم، وعلامة رفعه ثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل والنون للتوكيد، ولو كان مجزومًا في جواب الشرط لكان الحذف للجازم، ولكنه لا يجوز للقاعدة، والجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم، تقديره: وإن سألتهم من خلق السموات والأرض؟ يقولوا: خلقهن العزيز العلم، وجملة الشرط معترضة لا محل لها من الإعراب لاعتراضها بين القسم وجوابه، ﴿خَلَقَهُنَّ﴾: فعل ومفعول، ﴿الْعَزِيزُ﴾: فاعل، ﴿الْعَلِيمُ﴾: صفة لـ ﴿الْعَزِيزُ﴾، وكرر الفعل للتأكيد، والجملة الفعلية في محل النصب، مقول ليقولن، ﴿الَّذِي﴾: اسم موصول في محل الرفع،


الصفحة التالية
Icon