ومنها: تنكير بنات في قوله: ﴿أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ﴾ لتربية الحقارة.
ومنها: تعريف البنين في قوله: ﴿وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ﴾ لتربية الفخامة.
ومنها: الالتفات من الخطاب في قوله: ﴿وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ﴾ إلى الغيبة في قوله: ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ﴾ للإيذان باقتضاء ذكر قبائحهم أن يعرض عنهم، ويحكي لغيرهم تعجبًا منها.
ومنها: التأكيد بـ ﴿إنَّ﴾ واللام، مع صيغة المبالغة في قوله: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُور﴾؛ لأن فعولًا وفعيلًا من صيغ المبالغة.
ومنها: الأسلوب التهكمي للتوبيح والتقريع في قوله: ﴿أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ (١٦)﴾.
ومنها: الطباق بين لفظ البنين والبنات.
ومنها: التجهيل لهم والتهكم بهم في قوله: ﴿أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ﴾ فإنهم إنما سمعوه من آبائهم وهم أيضًا كذابون جاهلون.
ومنها: فن الإلجاء في قوله: ﴿قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ﴾ وهو أن يبادر المتكلم الخصم، بما يلجئه إلى الاعتراف بحقيقة نفسه، ودخيلة قلبه، فالتعبير في الآية بالتفضيل المقتضي أن ما عليه آباؤهم فيه هداية، لم يكن إلا لإلجائهم إلى الاعتراف بحقيقة نياتهم، التي يضمرونها، كأنه يتنزل معهم إلى أبعد الحدود، ويرخي لهم العنان إلى أقصى الآماد، ليعترفوا التالي بمكابرتهم التي لا تجدي معها المناصحة في القول، ولا ينفع في تذليلها الإتيان بالحجة.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *