متعلق بـ ﴿أبين﴾، ﴿بَعْضَ الَّذِي﴾: مفعول به، ومضاف إليه، وجملة أبين مع أن المضمرة في تأويل مصدر مجرور باللام، والتقدير: ولتبييني لكم بعض الذي فيه تختلفون، الجار والمجرور متعلق بمقدر، معطوف على ﴿جِئْتُكُمْ﴾، تقديره: قد جئتكم بالحكمة وجئتكم لتبييني لكم، ولم يترك العاطف ليتعلق بما قبله، ليؤذن بالاهتمام بالعلة، حتى جعلت كأنها كلام برأسه، ﴿تَخْتَلِفُونَ﴾: فعل وفاعل، صلة الموصول، ﴿فِيهِ﴾ متعلق بـ ﴿تَخْتَلِفُونَ﴾، ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ﴾: الفاء: عاطفة تفريعية، ﴿اتقوا الله﴾، فعل أمر وفاعل ومفعول به، والجملة معطوفة على جملة قوله: ﴿قَدْ جِئْتُكُمْ﴾: على كونها مقول ﴿قَالَ﴾، ﴿وَأَطِيعُونِ﴾ ﴿الواو﴾: عاطفة. ﴿أطيعوا﴾: فعل أمر، مبني على حذف النون، والواو فاعل، والنون نون الوقاية، وياء المتكلم المحذوفة اجتزاء عنها بكسرة نون الوقاية في محل النصب، مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على جملة ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ﴾ ويجوز أن تجعل الفاء في ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ﴾: استئنافية، فيكون الكلام مستأنفًا من الله، للدلالة على طريق الطاعة ومحجتها الواضحة.
﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (٦٤)﴾.
﴿إِنَّ اللَّهَ﴾: ناصب واسمه، ﴿هُوَ﴾: ضمير فصل، ﴿رَبِّي﴾: خبر، ﴿إِنَّ﴾، ﴿وَرَبُّكُمْ﴾ معطوف على ﴿رَبِّي﴾، وجملة ﴿إِنَّ﴾ مفسرة لما تقدم من قوله: ﴿وَأَطِيعُونِ﴾. ﴿فَاعْبُدُوهُ﴾: الفاء: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفتم كون الله ربي وربكم، وأردتم بيان ما هو اللازم لكم.. فأقول لكم: اعبدوه. ﴿اعبدوه﴾ فعل أمر وفاعل ومفعول به، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة. ﴿هَذَا﴾: مبتدأ، ﴿صِرَاطٌ﴾: خبر، ﴿مُسْتَقِيمٌ﴾ صفة ﴿صِرَاطٌ﴾، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة.
﴿فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (٦٥)﴾.
﴿فَاخْتَلَفَ﴾: الفاء: استئنافية، ﴿اختلف الأحزاب﴾: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة، ﴿مِنْ بَيْنِهِمْ﴾: جار ومجرور حال من الأحزاب؛ أي: حال كونهم


الصفحة التالية
Icon