أو سمعت رسول الله - ﷺ - يقول: كذا، ففيه الخلاف بين الأخفش ومن وافقه، وبين الجمهور، فعند الأخفش يتعدى حينئذ إلى الثاني، وعند الجمهور لا يتعدى إلى الثاني مطلقًا، كما هو مذكور في محله. ﴿ثُمَّ﴾ للعطف والترتيب الرتبي عند العقل. ﴿يُصِرُّ﴾: فعل مضارع، وفاعل مستتر معطوف على ﴿يَسْمَعُ﴾، ﴿مُسْتَكْبِرًا﴾ حال من فاعل ﴿يُصِرُّ﴾. ﴿كَأَنْ﴾ مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن؛ أي: كأنه، وجملة ﴿لَمْ يَسْمَعْهَا﴾: خبرها، والجملة التشبيهية في محل النصب حال ثانية من فاعل ﴿يُصِرُّ﴾؛ أي: حال كونه مثل غير السامع، ﴿فَبَشِّرْهُ﴾ الفاء: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفت حاله المذكور، وأردت بيان ما يستحقه.. فأقول لك بشره ﴿بشره﴾: فعل أمر، وفاعل مستتر، ومفعول به، ﴿بِعَذَابٍ﴾ متعلق به. ﴿أَلِيمٍ﴾ صفة ﴿عذاب﴾، والجملة الفعلية في محل النصب، مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة. ﴿وَإِذَا﴾ ﴿الواو﴾: عاطفة، ﴿إذا﴾ ظرف لما يستقبل من الزمان. ﴿عَلِمَ﴾ فعل ماض، وفاعل مستتر يعود على ﴿أَفَّاكٍ﴾، والجملة في محل الخفض فعل شرط لـ ﴿إذا﴾، والظرف متعلق بالجواب الآتي. ﴿مِنْ آيَاتِنَا﴾ حال من ﴿شَيْئًا﴾ لأنه صفة نكرة قدمت عليها ﴿شَيْئًا﴾: مفعول به، ﴿اتَّخَذَهَا هُزُوًا﴾ فعل ماض ناسخ، وفاعل مستتر يعود على الأفاك، ومفعولان، والجملة جواب إذا لا محل لها من الإعراب، وجملة ﴿إذا﴾ في محل الجر، معطوفة على جملة قوله: ﴿يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ﴾ على كونها صفة لـ ﴿أَفَّاكٍ﴾، ﴿أُولَئِكَ﴾ مبتدأ أول، ﴿لَهُمْ﴾ خبر مقدم لما بعده. ﴿عَذَابٌ﴾: مبتدأ ثان مؤخر. ﴿مُهِينٌ﴾ صفة ﴿عَذَابٌ﴾، والجملة من المبتدأ الثاني وخبره خبر للأول، وجملة الأول مستأنفة.
﴿مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (١٠) هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (١١)﴾.
﴿مِنْ وَرَائِهِمْ﴾ خبر مقدم. ﴿جَهَنَّمُ﴾: مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية في محل الرفع بدل من جملة قوله: ﴿لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ على كونها خبرًا للمبتدأ الأول، والوراء اسم للجهة التي يواريها الشخص من خلف أو قدام، قال الشاعر وهو عبيد بن الأبرص: