مستأنفة. وجملة ﴿لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا﴾: صلة الموصول. ﴿وَالَّذِينَ﴾: مبتدأ. ﴿آمَنُوا﴾: فعل وفاعل صلة الموصول، ﴿مُشْفِقُونَ﴾: خبره. والجملة معطوفة على جملة ﴿يَسْتَعْجِلُ﴾، ﴿مِنْهَا﴾: متعلق بـ ﴿مُشْفِقُونَ﴾، ﴿وَيَعْلَمُونَ﴾: فعل وفاعل معطوف على ﴿مُشْفِقُونَ﴾، ﴿أَنَّهَا الْحَقُّ﴾: ناصب واسمه وخبره، وجملة ﴿أَنَّ﴾ من اسمها وخبرها، سادة مسد مفعولي ﴿يَعْلَمُونَ﴾، ﴿أَلَا﴾: أداة استفتاح، ﴿إِنَّ الَّذِينَ﴾: ناصب واسمه، ﴿يُمَارُونَ﴾: صلة الموصول. ﴿فِي السَّاعَةِ﴾: متعلق بـ ﴿يُمَارُونَ﴾، ﴿لَفِي ضَلَالٍ﴾: اللام: حرف ابتداء. ﴿فِي ضَلَالٍ﴾: جار ومجرور خبر ﴿إِنَّ﴾. ﴿بَعِيدٍ﴾: صفة لـ ﴿ضَلَالٍ﴾، وجملة ﴿إِنَّ﴾ مستأنفة.
التصريف ومفردات اللغة
﴿كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ﴾ قرأ ابن كثير: ﴿يُوحِي﴾ بالبناء للمجهول. وفيه إعلال بالقلب، أصله: يوحي، قلبت الياء ألفا، لتحركها بعد فتح، وحذفت منه همزة أفعل في صورة ابتداء المضارع بهمزة المتكلم، فرارا من توالي الأمثال، وفي غيرها، حملا عليها، كما هو مقرر في محله.
﴿تَكَادُ السَّمَاوَاتُ﴾: مضارع كاد من باب خاف، بمعنى قرب، فيه إعلال بالنقل والتسكين، والقلب أصله: تكود بوزن تفعل مضارع كود بكسر العين، يكود بفتحها، نقلت حركة ﴿الواو﴾ إلى الكاف فسكنت، لكنها أبدلت ألفا لتحركها في الأصل، وفتح ما قبلها في الحال. ﴿يَتَفَطَّرْنَ﴾؛ أي يتشققن، وأصل الفطر: الشق طولا؛ أي يتشققن من عظمة الله تعالى، وخشيته وإجلاله، كقوله: ﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾. ﴿يُسَبِّحُونَ﴾؛ أي ينزهون الله تعالى عما لا يليق به. ﴿مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ﴾ والأولياء الشركاء والأنداد. ﴿حَفِيظٌ﴾؛ أي: رقيب على أحوالهم وأعمالهم. ﴿بِوَكِيلٍ﴾؛ أي: بموكول إليك أمورهم حتى تؤاخذهم بها، ولا وكل إليك هدايتهم، وإنما عليك البلاغ فحسب.
﴿لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى﴾؛ أي: لتخوف أهل مكة بعذاب الله، إن أصروا على الكفر: والعرب تسمي أصل كل شيء بالأم. كأم النحل، وهو يعسوبها، سميت مكة بأم القرى، تشريفا لها. وإجلالا لاشتمالها على الكعبة المشرفة، شرفنا الله


الصفحة التالية
Icon