جدًّا. اهـ. وفي "التفسير المنير": هذه السورة يرتبط أولها ارتباطًا قويًا بآخر سورة الأحقاف ﴿فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ﴾ حتى لو أسقطت البسملة بينهما لكان الكلام متصلًا مباشرةً بما قبله اتصالًا لا تنافر فيه كالآية الواحدة، ولكان بعضه آخذًا بحجز بعض.
فضلها: ما أخرجه الطبرانيّ في "الأوسط" عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ النبيّ - ﷺ - كان يقرؤها في صلاة المغرب.
الناسخ والمنسوخ منها: قال أبو عبد الله محمد بن حزم رحمه الله تعالى: جميعها محكم إلا آية واحدة، وهي قوله تعالى. ﴿فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً﴾ نسخ المنّ والفداء بآية السيف، وقيل: في سورة محمد - ﷺ - آيتان منسوختان الثانية منهما: قوله تعالى: ﴿وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ﴾ (الآية ٣٦). نسخت بقوله تعالى: ﴿إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ (٣٧)﴾ (الآية ٣٧).
والله أعلم
* * *


الصفحة التالية
Icon