عمرو جدة رسول الله - ﷺ - أم جدّه، ومحمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ومحمد بن مسلمة الأنصاري، وأبو محمد بن أوس بن زيد، شهد بدرًا.
﴿وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ﴾؛ أي: حالهم في الدين والدنيا بالتأييد والتوفيق، قال الراغب في "المفردات": البال: الحال التي يكترث لها، ولذلك يقال: ما باليت بكذا؛ أي: ما اكترثت، ويعبر عن البال بالحال الذي ينطوي عليه الإنسان، ويقال: ما خطر كذا ببالي. انتهى. والبال: القلب، يقال: ما خطر الأمر ببالي، والحال؛ والعيش. يقال: فلان رخي البال والخاطر، يقال: فلان كاسف البال، وما يهتم به يقال: ليس هذا من بالي؛ أي: مما أباليه، وأمر ذو بال؛ أي: يهتم به، وما بالك، أي: ما شأنك. قال الجوهري: والبال أيضًا: رفاء العيش، يقال: فلان رخي البال؛ أي: رخي العيش، وعبارة أبي حيان: البال: الفكر، تقول: خطر في بالي كذا. ولا يثنى ولا يجمع، وشذ قولهم: بالات في جمعه، وعبارة "القاموس": والبال: الحال والخاطر والقلب والحوت العظيم، والبالة بهاء: القارورة، والجراب، ووعاء الطيب.
﴿فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ قال الراغب: اللقاء: يقال: في الإدراك بالحس؛ أي: بالبصر والبصيرة.
﴿حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ﴾؛ أي: أكثرتم فيهم القتل، قال في "الكشاف"؛ الإثخان: كثرة القتل، والمبالغة فيه، من قولهم: أثخنته الجراحات: إذا أثبتته، حتى تثقل عليه الحركة، وأثخنه المرض إذا أثقله، من الثخانة التي هي: الغلظ والكثافة، وفي "المفردات": يقال: ثخن الشيء فهو ثخين: إذا غلظ ولم يستر في ذهابه، ومنه استعير قولهم: أثخنسه ضربًا واستخفافًا.
﴿فَشُدُّوا الْوَثَاقَ﴾ الوثاق بالفتح والكسر: اسم لما يوثق به، ويشد من القيد والحبل ونحوه، والجمع: وثق كرباط وربط، وعناق وعنق، اهـ من "المصباح". قال في "الوسيط": الوثاق: اسم من الإيثاق، يقال: أوثقه إيثاقًا ووثاقًا: إذا شدّ أسيره كيلا يفلست، وفي "القاموس": الأسير: الأخيذ والمقيَّد والمسجون، الجمع: أسرى أسارى بالضم، وأسارى بالفتح اهـ. وفي "المختار": وأسرت


الصفحة التالية
Icon