العرب: عرّفت القدر: إذا طيبتها بالملح، والأبازير، وقيل: هو من وضع الطعام بعضه على بعض، وهو من العرف المتتابع، كعرف الفرس؛ أي: وفَّقهم للطاعة حتى استوجبوا الجنة، وقيل: عرَّف أهل السماء أنها لهم، وقيل: فيه حذف؛ أي: عرّف طرقها ومساكنها وبيوتها لهم، فحذف المضاف، أو حدَّدها لهم بحيث يكون لكل واحد جنة مفرزة.
﴿وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾؛ أي: يوفقكم للدوام على طاعته. ﴿فَتَعْسًا لَهُمْ﴾ وفي "المختار": التعس: الهلاك، وأصله: الكب، وهو ضد الانتعاش، وقد تعس من باب قطع، وأتعسه الله، ويقال: تعسًا لفلان؛ أي: ألزمه الله هلاكًا. اهـ.
وفي "المصباح": وتعس تعسًا من باب تعب لغة، فهو تعس، مثل: تعب، ويتعدَّوا بالحركة وبالهمزة، فيقال: تعسه الله بالفتح، وأتعسه، وفي الدعاء: "تعسًا له، وتعس وانتكس". فالتعس: أن يخرَّ لوجهه، والنكس: أن لا يستقل بعد سقطته حتى يسقط ثانيةً، وهي أشد من الأولى.
وفي "القرطبي": وفي التعس عشرة أقوال:
الأول: بعدًا لهم. قاله ابن عباس وابن جريج.
الثاني: خزيًا لهم. قاله السدّي.
الثالث: شقاءً لهم. قاله ابن زيد.
الرابع: شتمًا لهم من الله. قاله الحسن.
الخامس: هلاكًا لهم. قاله ثعلب.
السادس: خيبةً لهم. قاله الضحاك وابن زياد.
السابع: قبحًا لهم. حكاه النقاش.
الثامن: رغمًا لهم. قاله الضحاك أيضًا.
التاسع: شرًّا لهم. قاله ثعلب أيضًا.