بالإهلاك لضعف قوتها، كما أن وصف الثانية بإخراجه - ﷺ -، للإيذان بأولويتها به لقوة جنايتها.
ومنها: التعبير بالمتقين عن المؤمنين في قوله: ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ﴾؛ أي: المؤمنون إيذانًا بأنّ الإيمان والعمل الصالح من باب التقوى، الذي هو عبارة عن فعل المأمورات، وترك المنهيات.
ومنها: الإطناب في قوله: ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (١٥)﴾ أطنب بتكرار لفظ ﴿أَنْهَار﴾ تشويقًا لنعيم الجنة.
ومنها: التنوين في قوله: ﴿وَمَغْفِرَةٌ﴾؛ دلالةً على عظمها.
ومنها: التأكيد في قوله: ﴿مِنْ رَبِّهِمْ﴾؛ لأنّ فيه تأكيدًا لما أفاده التنكير في ﴿مغفرة﴾ مكن الفخامة الذاتية بالفخامة الإضافية.
ومنها: إعادة صلة الاستغفار، وحذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه، في قوله: ﴿وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾؛ أي: ولذنب المومنين إشعارًا بعراقتهم في الذنب، وفرط افتقارهم إلى الاستغفار.
ومنها: الزيادة والحذف في عدّة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *