حذفت نون الرفع لدخول الناصب وهو ﴿لن﴾، ثم نقلت حركة الراء الأولى إلى الضاد، فسكنت فأدغمت في الراء الثانية.
﴿فَلَا تَهِنُوا﴾ من الوهن: وهو الضعف، أصله: توهنون، حذفت نون الرفع لدخول الجازم: وهو ﴿لا﴾ الناهية، ثم حذفت فاء الفعل المثاليّ، فمضارعه: يوهن بوزن يفعل بكسر العين، ووقعت الواو بين ياء مفتوحة وكسرة فحذفت لوقوعها بين عدوّيها: الياء والكسرة. ﴿وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ﴾ جمع أعلى، أصله: الأعلوون بواوين، الأولى: لام الكلمة، والثانية: واو جمع المذكر السالم، فيقال: تحركت الواو الأولى وانفتح ما قبها فقلبت ألفا، فالتقى ساكنان فحذفت الألف.
﴿يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾ مضارع وتر المثاليّ، وتحذف فاؤه في المضارع. وفي "المختار": وتره حقَّه يتره بالكسر وترًا بالكسر أيضًا: نقصه.
﴿إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ﴾ ويقال في الفرق بينهما: وكل ما اشتغلت به مما ليس فيه ضرر في الحال، ولا منفعة في المآل، ولم يمنعك من مهام أمورك، فهو لعب، فإن شغلك عنها.. فهو لهو، ومن ثم يقال: آلات الملاهي؛ لأنها مشغلة عن غيرها، ويقال لما دون ذلك: لعب كاللعب بالشطرنج، والنرد والحمام.
﴿وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا﴾ أصله: توتقيون استثقلت الضمة على الياء فحذفت، ثم لمَّا سكنت.. حذفت لالتقاء الساكنين، وضمت القاف لمناسبة الواو، ثم أبدلت الواو فاء الكلمة تاءً، وأدغمت في تاء الافتعال، وحذفت نون الرفع لعطف الفعل على فعل الشرط.
﴿فَيُحْفِكُمْ﴾؛ أي: يجهدكم بطلب الكل. والإحفاء، وكذا الإلحاف: بلوغ الغاية في كل شيء، يقال: أحفاه في المسألة: إذا لم يترك شيئًا من الإلحاح. ﴿فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ﴾ وفي "السمين": بخل، وضن يتعدَّيان بعلى تارةً، وبعن أخرى، والأجود: أن يكونا حال تعدّيهما بعن مضمنين معنى الإمساك. اهـ.