دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (٦) وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (٧) إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٨) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (٩)}.
﴿وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ﴾: فعل وفاعل مستتر ومفعول به، معطوف على ﴿يُدْخِلَ﴾. ﴿وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ﴾: معطوفات على ﴿الْمُنَافِقِينَ﴾. ﴿الظَّانِّينَ﴾: نعت لـ ﴿الْمُنَافِقِينَ﴾ وما بعده. ﴿بِاللَّهِ﴾ متعلق بـ ﴿الظَّانِّينَ﴾؛ ﴿ظَنَّ السَّوْءِ﴾: مفعول مطلق مضاف إلى ما بعده مؤكد لعامله، والسوء، بضم السين وفتحها: صفة لموصوف محذوف، تقديره: الظانّين بالله الأمر السوء ظنًّا، فحذف المضاف إليه الذي هو الأمر، وأقيمت صفته مقامه، وسيأتي بقية البحث فيه. ﴿عَلَيْهِمْ﴾: خبر مقدم. ﴿دَائِرَةُ السَّوْءِ﴾: مبتدأ مؤخر، والجملة: دعائية، لا محل لها من الإعراب. ﴿وَغَضِبَ اللَّهُ﴾: فعل وفاعل. ﴿عَلَيْهِمْ﴾: متعلق بـ ﴿غَضِبَ﴾، والجملة: معطوفة على جملة ﴿عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ﴾: عطف فعلية على اسمية. ﴿وَلَعَنَهُمْ﴾: فعل وفاعل مستتر ومفعول به، معطوف على ﴿غَضِبَ﴾، ﴿أَعَدَّ﴾: فعل وفاعل ممستتر، معطوف على ﴿غَضِبَ﴾. ﴿لَهُمْ﴾: متعلق بـ ﴿أَعَدَّ﴾، ﴿جَهَنَّمَ﴾: مفعول به. ﴿وَسَاءَتْ﴾: فعل ماض لإنشاء الذم، وفاعل مستتر يعود على ﴿جَهَنَّمَ﴾. ﴿مَصِيرًا﴾: تمييز، والجملة معطوفة على ما قبلها. ﴿وَلِلَّهِ﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية. ﴿لِلَّهِ﴾: خبر مقدم. ﴿جُنُودُ السَّمَاوَاتِ﴾: مبتدأ مؤخر، والجملة: مستأنفة. ﴿وَالْأَرْضِ﴾: معطوف على ﴿السَّمَاوَاتِ﴾. ﴿وَكَانَ اللَّهُ﴾: فعل ناقص واسمه. ﴿عَزِيزًا﴾: خبره. ﴿حَكِيمًا﴾: خبر ثان له، والجملة: معطوفة على جملة قوله: ﴿وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ﴾. ﴿إِنَّا﴾: ناصب واسمه، وجملة ﴿أَرْسَلْنَاكَ﴾: خبره، والجملة: مستأنفة. ﴿شَاهِدًا﴾: حال مقدرة من مفعول ﴿أَرْسَلْنَاكَ﴾. ﴿وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا﴾: معطوفان على ﴿شَاهِدًا﴾. ﴿لِتُؤْمِنُوا﴾: ﴿اللام﴾: حرف جر وتعليل. ﴿تُؤْمِنُوا﴾: فعل مضارع، منصوب بأن مضمرة بعد لام كي، و ﴿الواو﴾: فاعل. ﴿بِاللَّهِ﴾: متعلق بـ ﴿تُؤْمِنُوا﴾ ﴿وَرَسُولِهِ﴾: معطوف على الجلالة، والجملة الفعلية، مع أن المضمرة: في تأويل مصدر مجرور باللام، والجار والمجرور متعلق بـ ﴿أَرْسَلْنَاكَ﴾؛ أي: أرسلناك لإرادة إيمانكم بالله