﴿وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ﴾ والجهر يقال: لظهور الشيء بإفراط لحاسة البصر، نحو: رأيته جهارًا، أو حاسة السمع، نحو: ﴿سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ﴾.
﴿أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ﴾ في "المختار": حبط عمله بطل ثوابه، وبابه فهم، وحبوطًا أيضًا. اهـ. وحبط عمله كسمع وضرب حبطًا وحبوطًا: بطل عمله، وأحبطه الله: أبطله. كما في "القاموس"، وقال الراغب: أصل الحبط من الحبط: وهو أن تكثر الدابة من الكلأ، حتى تنتفخ بطنها، فلا يخرج منها شيء.
﴿وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾ والشعور: العلم والفطنة، والشعر: العلم الدقيق.
﴿إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ﴾ أصله: يغضضون بوزن يفعلون، نقلت حركة الضاد الأولى إلى الغين، فسكنت فأدغمت في الثانية، من الغضَّ: وهو النقصان من الطرف أو الصوت، وما في الإناء، يقال: غض طرفه: خفضه، وغض السقاء: نقص مما فيه، وغض الصوت خفضه.
﴿امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى﴾ الامتحان، افتعال، من محنت الأديم محنًا: مددته حتى أوسعته، فمعنى امتحن قلوبهم للتقوى: وسَّعها، وشرحها للتقوى؛ اهـ "قرطبي".
وفي "القاموس": محنه كمنعه اختبره كامتحنه، والاسم المحنة بالكسر. اهـ.
وقيل معناه: أخلصها للتقوى، من امتحن الذهب: إذا أذابه، وميز إبريزه من خبثه، فهو من إطلاق المقيد، وهو إخلاص الذهب، وإرادة المطلق. اهـ. "روح".
﴿إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ﴾ أصله: ينادويونك، استثقلت الضمة على الياء فحذفت، فلمّا سكنت.. التقى ساكنان، فحذفت الياء وضمت الدال لمناسبة الواو.
﴿مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ﴾؛ أي: من خارجها، سواء كان من خلفها أو من


الصفحة التالية
Icon