بواو القسم. ﴿الْمَجِيدِ﴾: صفة لـ ﴿الْقُرْآنِ﴾، الجار والمجرور: متعلق بفعل قسم محذوف، تقديره: أقسم بالقرآن المجيد، وجواب القسم: محذوف، دلّ عليه ما بعده، تقديره: إنك جئتهم منذرًا بالبعث، فلم يقبلوا، بل عجبوا، وقيل: هو مذكور، واختلفوا فيه، فقيل: هو ﴿قَدْ عَلِمْنَا﴾، وقيل: هو قوله: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ﴾ والأول أولى وأرسخ عرفًا في البلاغة، وقدّره أبو البقاء: لتبعثنّ، أو لترجعنّ، على ما دلّ عليه سياق الآيات. ﴿بَلْ﴾: حرف عطف وإضراب، أضرب به عن جواب القسم المحذوف لبيان حالتهم الزائدة في الشناعة والقبح. ﴿عَجِبُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة: معطوفة على جواب القسم المحذوف. ﴿أَنْ﴾: حرف نصب ومصدر. ﴿جَاءَهُمْ﴾: فعل ومفعول به في محل النصب بـ ﴿أَنْ﴾: المصدرية. ﴿مُنْذِرٌ﴾: فاعل. ﴿مِنْهُمْ﴾: صفة لـ ﴿مُنْذِرٌ﴾. والجملة الفعلية. مع ﴿أَنْ﴾ المصدرية: في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض، تقديره: أي: بل عجبوا مجيء منذر إياهم؛ أي: من مجيئه. ﴿فَقَالَ﴾ ﴿الفاء﴾: عاطفة. ﴿قَالَ الْكَافِرُونَ﴾: فعل وفاعل معطوف على ﴿عَجِبُوا﴾. ﴿هَذَا شَيْءٌ﴾: مبتدأ وخبر. ﴿عَجِيبٌ﴾: صفة ﴿شَيْءٌ﴾. والجملة: في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾.
﴿أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (٣) قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (٤) بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ (٥)﴾.
﴿أَإِذَا﴾: ﴿الهمزة﴾: للاستفهام الإنكاري، داخلة على الجواب المحذوف، ﴿إذا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان، ﴿مِتْنَا﴾: فعل فاعل، والجملة الفعلية: في محل الجر مضاف إليه لـ ﴿إذا﴾ على كونها فعل شرط لها، والظرف: متعلق بالجواب المحذوف المدلول عليه بما بعده؛ أي: أإذا متنا وكنا ترابًا نرجع ونبعث؛ أي: نبعث ونرجع قت موتنا وكوننا ترابًا. ﴿وَكُنَّا تُرَابًا﴾: فعل ناقص واسمه وخبره معطوف على ﴿مِتْنَا﴾. وجملة ﴿إذا﴾: في حل النصب مقول ﴿قَالَ﴾. ﴿ذَلِكَ رَجْعٌ﴾: مبتدأ وخبر، ﴿بَعِيدٌ﴾: صفة ﴿رَجْعٌ﴾. والجملة: في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾. ﴿قَدْ﴾: حرف تحقيق. ﴿عَلِمْنَا﴾: فعل وفاعل، والجملة: مستأنفة. ﴿مَا﴾: اسم موصول في محل لنصب مفعول به؛ لأنّ علم بمعنى


الصفحة التالية
Icon