ومنها: حذف الموصوف، وإقامة صفته مقامه، في قوله: ﴿وَحَبَّ الْحَصِيدِ﴾ فحذف الموصوت للعلم به، وأصله: وحب الزرع المحصود.
ومنها: المجاز المرسل في قوله ﴿الْحَصِيدِ﴾ فإنه مجاز باعتبار الأول؛ لأنّ المعنى: وحبّ الزرع الذي شأنه أن يحصد.
ومنها: تخصيص إنباته بالحبّ في قوله: ﴿وَحَبَّ الْحَصِيدِ﴾؛ لكونه المقصود بالذات.
ومنها: تخصيص النخل بالذِّكرِ في قوله ﴿وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ﴾ مع اندراجها في الجنات؛ لبيان فضلها على سائر الأشجار.
ومنها: توسيط الحبّ بين جنّات والنخل؛ لتأكيد استقلالها، وامتيازها عن البقية مع ما فيه من مراعاة الفواصل.
ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: ﴿لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ﴾؛ لأنّ النضيد في الأصل: السرير الذي ينضد عليه المتاع، فاستعير للطلع النضيد.
ومنها: التشبيه المرسل المجمل في قوله: ﴿كَذَلِكَ الْخُرُوجُ﴾ شبه إحياء الموتى بإخراج النبات من الأرض الميتة.
وفيه أيضًا: تقديم الخبر للقصد إلى الحصر، كما في "أبي السعود".
ومنها: تنكير ﴿خَلْقٍ﴾ في قوله: ﴿خَلْقٍ جَدِيد﴾ لتفخيم شأنه، والإشعار بخروجه عن حدود العادات، أو الإيذان بأنه حقيق بأن يبحث عنه، ويهتم بمعرفته، ولا يقعد على لبس.
ومنها: الاستعارة التمثيلية في قوله تعالى: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ مثّل علمه تعالى بأحوال العبد، وبخطرات النفس بحبل الوريد القريب من القلب، وهو تمثيل للقرب بطريق الاستعارة، كقول العرب: هو منى مقعد القابلة، وهو منّي معقد الإزار.
ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: ﴿حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ حيث شبه العرق بواحد من الحبال من حيث الهيئة، ثم استعار له اسمه.


الصفحة التالية
Icon