لمبتدأ محذوف؛ أي: أنا عجوز. ﴿عَقِيمٌ﴾: صفة ﴿عَجُوزٌ﴾. والجملة الاسمية: في محل النصب مقول ﴿قَالَتْ﴾. ﴿قَالُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة: مستأنفة. ﴿كَذَلِكِ﴾: صفة لمصدر محذوف لـ ﴿قَالَ﴾ الثاني. ﴿قَالَ رَبُّكِ﴾: فعل وفاعل، والتقدير: قالوا: قال ربك قولًا مثل ذلك التبشير الذي بشّرناه، وجملة ﴿قَالَ﴾: في محل النصب مقول لـ ﴿قَالُوا﴾. ﴿إِنَّهُ﴾: ناصب واسمه. ﴿هُوَ﴾: ضمير فصل. ﴿الْحَكِيمُ﴾: خبر أول لـ ﴿إنّ﴾ ﴿الْعَلِيمُ﴾: خبر ثان لها، وجملة ﴿إنّ﴾: مستأنفة، مسوقة لتعليل ما قبلها.
التصريف ومفردات اللغة
﴿وَالذَّارِيَاتِ﴾ وهي الرياح التي تذروا التراب وغيره؛ أي: تطيّره وتفرّقه، من ذرا يذرو، من باب عدا يعدو، ويقال: ذرا يذري من باب رمى، وفيه إعلال بالقلب، أصله: الذاروات، من ذرا يذرو، قلبت الواو ياءً لتطرفها إثر كسرة، ويحتمل أن تكون من ذرى يذري من باب رمى، فلا قلب فيها حينئذٍ، أفاده الجوهري في "صحاحه" في مادة ذرا، ولو كان كما قال.. لكان المصدر ذريًا.
﴿فَالْحَامِلَاتِ﴾ هي الرياح الحاملات للسحاب المشبع ببخار الماء.
﴿وِقْرًا﴾ والوقر والثقل والحمل، كلها ألفاظ وزنها واحد، ومعناه واحد.
﴿فَالْجَارِيَاتِ﴾ هي الرياح الجارية في مهابّها بسهولة.
و ﴿اليسر﴾ السهولة. ﴿فَالْمُقَسِّمَاتِ﴾ هي الرياح التي تقسم الأمطار بتصريف السحاب.
﴿إِنَّمَا تُوعَدُونَ﴾ و ﴿مَا﴾: يجوز تكون اسمية، وعائدها: محذوف؛ أي: توعدونه ومصدرية، فلا عائد لها، وحينئذٍ يحتمل أن يكون ﴿تُوعَدُونَ﴾ مبنيًا من الوعد، وأن يكون مبنيًا من الوعيد؛ لأنه صالح أن يقال: أوعدته فهو يوعد، ووعدته فهو يوعد لا يختلف، فالتقدير: إنّ وعدكم أو إنّ وعيدكم، اهـ "سمين".
﴿ذَاتِ الْحُبُكِ﴾ جمع حبيكة كطرق وطريقة وزنًا ومعنى، وقيل: الحبك: التكسر الذي يبدو على وجه الماء إذا ضربته الريح.