فضائلها: ومن فظائلها ما أخرجه ابن مردويه عن ابن مسعود أنها أول سورة أعلن النبي - ﷺ - قراءتها، فقرأها في الحرم والمشركون يسمعون.
ومنها ما أخرجه البخاري ومسلم، وأبو داود، والنسائي: إنَّ أول سورة أنزلت فيها سجدة ﴿وَالنَّجْمِ﴾، فسجد رسول الله - ﷺ -، وسجد الناس كلهم إلا رجلًا رأيته أخذ كفًّا من تراب، فسجد عليه، فرأيته بعد ذلك قتل كافرًا. وهو أمية بن خلف.
الناسخ والمنسوخ فيها: قال أبو عبد الله محمد بن حزم (١): سورة النجم كلها محكم إلا آيتين:
إحداهما: قوله تعالى: ﴿فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا﴾ (٢٩) الآية، نسخت بآية السيف.
والثانية: قوله تعالى: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (٣٩)﴾ (٣٩) نسخت بقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ﴾ الآية. فيجعل الولد الطفل يوم القيامة في ميزان أبيه، ويشفِّع الله تعالى الآباء في الأبناء، والأبناء في الآباء. ويدل على ذلك قوله تعالى: ﴿آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا﴾ (١١) سورة النساء، انتهى.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *