صفة لـ ﴿جَنَّاتٍ﴾ أو لـ ﴿مَقْعَدِ﴾، وقيل: هو خبر ثان أو ثالث لـ ﴿إِنَّ﴾، ﴿مُقْتَدِرٍ﴾ صفة لـ ﴿مَلِيكٍ﴾.
التصريف ومفردات اللغة
﴿وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (٤١)﴾ النذر بمعنى الإنذار، أو جمع نذير باعتبار الآيات التسع، فإنَّ كل واحدة منها نذير؛ أي؛ إنذار على حدة، اهـ كرخي.
﴿أَخْذَ عَزِيز﴾ مصدر مضاف إلى فاعله؛ أي: أخذ غالب لا يغالب، ولا يغلب. ﴿مُقْتَدِرٍ﴾؛ أي: لا يعجزه شيء. ﴿وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾ أصله: يوليون، استثقلت الضمة على الياء فحذفت للتخفيف، فالتقى ساكنان فحذفت الياء وضمت اللام لمناسبة الواو. ﴿بَرَاءَةٌ﴾ أي: صك مكتوب بالنجاة من العذاب. ﴿فِي الزُّبُرِ﴾ أي: في الكتب السماوية. جمع زبور بمعنى مزبور؛ أي: مكتوب. ﴿جَمِيعٌ مُنْتَصِر﴾ اسم فاعل من انتصر الخماسي، يقال: نصره من عدوه فانتصر؛ أي: منعه فامتنع.
﴿الدُّبُرَ﴾؛ أي: الأدبار. والدبر هنا اسم جنسن. لأن كل واحد يولي دبره. وحسن إفراده كونه فاصلة. ﴿وَالسَّاعَةُ أَدْهَى﴾ أفعل التفضيل من الداهية. وفيه إعلال بالقلب، أصله: أدهى بوزن أفعل، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح. ﴿وَأَمَرُّ﴾؛ أي: أشد مرارة، أصله: أَمْرَر بوزن أفعل، نقلت حركة الراء الأولى إلى الميم فسكنت فأدغمت في الراء الثانية. وهو أفعل التفضيل أيضًا من المرارة، أي: أشد مرارة في الذوق. والمراد: الشدة والهول.
﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ﴾ المراد بهم: المشركون، كما جاء في قوله: ﴿يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ﴾. من الإجرام بمعنى القطع. ﴿فِي ضَلَالٍ﴾ في الدنيا عن الحق. ﴿وَسُعُرٍ﴾؛ أي: نيران في الآخرة، جمع سعير بمعنى نار مسعرة؛ أي: موقدة. ﴿يُسْحَبُونَ﴾ يجرون. ﴿مَسَّ﴾ مسها حرها. ﴿سَقَرَ﴾ علم لجهنم، مشتق من سقرته الشمس أو النار، أي: لوحته أي: غيرته، ويقال: صقرته بالصاد، وهي مبدلة من السين. وهي غير منصرف للعلمية والتأنيث. والمس كاللمس. وهو إدراك الشيء بظاهر البشرة، كما مر.
﴿كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ﴾ واللمح: النظر بالعجلة. وفي "المصباح": لمحه إذا أبصره بنظر خفيف، أي: فكما أن لمح أحدكم ببصره لا كلفة عليه فيه، فكذلك الأفعال


الصفحة التالية
Icon