الجزم بـ ﴿إِن﴾ على كونه فعل شرط لها، واسمها ضمير يعود على المتوفى، ﴿مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ﴾، خبرها، وجواب ﴿إِن﴾ الشرطية محذوف، تقديره: إن كان من أصحاب اليمين يسلّم عليه. وجملة ﴿إِن﴾ الشرطية معترضة. ﴿فَسَلَامٌ﴾ الفاء: رابطة لجواب أمّا، ﴿سلام﴾ مبتدأ. سوغ الابتداء به ما فيه من معنى الدعاء. ﴿لَكَ﴾ خبر عن ﴿سلام﴾ ﴿مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ﴾ نعت لـ ﴿سلام﴾ أو حال منه. والجملة الاسمية جواب أمّا، لا محل لها من الإعراب. وجملة ﴿أَمَّا﴾ في محل النصب، معطوفة على جملة أمّا الأولى.
﴿وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (٩٢) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (٩٣) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (٩٤) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (٩٥) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (٩٦)﴾.
﴿وَأَمَّا﴾ ﴿الواو﴾: عاطفة، ﴿أَمَّا﴾. حرف شرط، ﴿إِنْ﴾ حرف شرط، ﴿كَانَ﴾ فعل ناقص في محل الجزم بـ ﴿إِنْ﴾ على كونه فعل شرط لها، واسمها ضمير يعود على المتوفى، ﴿مِنَ الْمُكَذِّبِينَ﴾ خبرها، ﴿الضَّالِّينَ﴾ صفة لـ ﴿الْمُكَذِّبِينَ﴾. وجواب ﴿إن﴾ محذوف، تقديره: إن كان المتوفى من المكذبين يجزى بالحميم والجحيم. وجملة ﴿إِنْ﴾ الشرطية معترضة بين ﴿أَمَّا﴾ وجوابها. ﴿فَنُزُلٌ﴾ الفاء: رابطة لجواب ﴿أَمَّا﴾ الشرطية، ﴿نزل﴾ مبتدأ، حذف خبره المقدم، ﴿مِنْ حَمِيمٍ﴾ صفة لـ ﴿حَمِيمٍ﴾، ﴿وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (٩٤)﴾ معطوف على ﴿نزل﴾. والجملة الاسمية جواب ﴿أَمَّا﴾ الشرطية، لا محل لها من الإعراب. والتقدير: مهما يكن من شيء فللمتوفى نزل من حميم، وتصلية جحيم إن كان من المكذبين الضالّين. وجملة ﴿أَمَّا﴾ في محل النصب، معطوفة على جملة أما الأولى. ﴿إِنَّ هَذَا﴾ ناصب واسمه، ﴿لَهُوَ﴾ اللام حرف ابتداء، ﴿هو﴾ ضمير فصل، أو مبتدأ، و ﴿حَقُّ الْيَقِينِ﴾ خبر ﴿إِنَّ﴾ أو خبر هو. والجملة الاسمية خبر ﴿إِنَّ﴾، وجملة ﴿إِنَّ﴾ مستأنفة. وإضافة حق إلى اليقين عن إضافة الموصوف إلى صفته؛ أي: الحق المتيقّن الذي لا شك فيه. ﴿فَسَبِّحْ﴾ الخ، تقدم إعرابه، ولكن نعيده لزيادة بعض الفوائد. فنقول: الفاء: فاء الإفصاح كما مرّ، ﴿سبح﴾ فعل أمر بمعنى نزه، وفاعله ضمير يعود على محمد، ﴿بِاسْمِ﴾ الباء: حرف جر، ﴿اسم﴾ زائد، ﴿رَبِّكَ﴾ مجرور بالباء؛ أي: سبح بربك العظيم. ويجوز أن تكون الباء للحال؛ أي: حال كونك متلبسًا باسم ربك أو متبركًا به، ويجوز أن تكون الباء للتعدية بناء على أنَّ ﴿سبح﴾ يتعدى تارة


الصفحة التالية
Icon