والجملة صلة ﴿من﴾ الموصولة. ﴿مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ﴾ جار ومجرور، ومضاف إليه، متعلّق بـ ﴿أَنفَقَ﴾ ﴿وَقَاتَلَ﴾ معطوف على ﴿أَنْفَقَ﴾، ومقابله محذوف لدلالة الاستواء عليه؛ لأنه لا يقال إلا في شيئين فأكثر؛ أي: لا يستوي منكم من أنفق، ومن لم ينفق، والجملة الفعلية مستأنفة.
﴿أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (١٠) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (١١)﴾.
﴿أُولَئِكَ﴾ مبتدأ، ﴿أَعْظَمُ﴾ خبره، والجملة مستأنفة. ﴿دَرَجَةً﴾ تمييز من الذين متعلق بـ ﴿أَعْظَمُ﴾، وجملة ﴿أَنْفَقُوا﴾ صلة الموصول، ﴿مِنْ بَعْدُ﴾ جار ومجرور، متعلق بـ ﴿أَنْفَقُوا﴾، ﴿وَقَاتَلُوا﴾ معطوف على ﴿أَنْفَقُوا﴾، ﴿وَكُلًّا﴾ ﴿الواو﴾ عاطفة، ﴿كُلًّا﴾ مفعول به أوّل مقدم لـ ﴿وَعَدَ﴾، ﴿وَعَدَ اللَّهُ﴾ فعل وفاعل، ﴿الْحُسْنَى﴾ مفعول ثان لـ ﴿وَعَدَ﴾. والجملة الفعلية معطوفة على جملة ﴿أُولَئِكَ أَعْظَمُ﴾. ﴿وَاللَّهُ﴾ مبتدأ، ﴿بِمَا﴾ متعلق بـ ﴿خَبِيرٌ﴾، و ﴿خَبِيرٌ﴾ خبر المبتدأ، وجملة ﴿تَعْمَلُونَ﴾ صلة الموصول، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها. ﴿مَنْ﴾ اسم استفهام في محل الرفع مبتدأ، ﴿ذَا﴾ اسم إشارة خبره، ﴿الَّذِي﴾ صفة لاسم الإشارة أو بدل منه. والجملة مستأنفة، ويصح أن يكون ﴿قَرْضًا﴾ اسم استفهام مركَّبًا في محل الرفع مبتدأ، و ﴿الَّذِي﴾ خبره، ويصح أن تكون ﴿ذَا﴾ مبتدأ، و ﴿الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ﴾ صفة، و ﴿مَنْ﴾ خبر المبتدأ مقدم عليه لما فيه من معنى الاستفهام. ﴿يُقْرِضُ اللَّهَ﴾ فعل مضارع، وفاعل مستتر، ومفعول به، ﴿قَرْضًا﴾ مفعول مطلق، ﴿حَسَنًا﴾ صفة ﴿قَرْضًا﴾. والجملة الفعلية صلة الموصول، ﴿فَيُضَاعِفَهُ﴾ الفاء: عاطفة سببية، ﴿يُضَاعِفَهُ﴾ فعل مضارع، وفاعل مستتر يعود على الله، ومفعول به، منصوب بأن مضمرة وجوبًا بعد ﴿الفاء﴾ السببية الواقعة في جواب الاستفهام، ﴿لَهُ﴾ متعلق بـ ﴿يضاعف﴾، والجملة الفعلية مع أن المضمرة في تأويل مصدر معطوف على مصدر متصيّد من الجملة التي قبلها من غير سابك لإصلاح المعنى، تقديره: من ذا الذي يكن إقراضه لله فمضاعفته له، وقرىء بالرفع على الاستئناف أو على العطف. ﴿وَلَهُ﴾ الواو: حالية ﴿لَهُ﴾ خبر مقدم، ﴿أَجْرٌ﴾ مبتدأ مؤخر، ﴿كَرِيمٌ﴾ صفة ﴿أَجْرٌ﴾. والجملة الاسمية في محل النصب، حال من ضمير ﴿لَهُ﴾.
{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ