الطاء قبل واو الردف لازمةً.
ومنها: تنكير ﴿كتاب﴾، و ﴿رق﴾، في قوله: ﴿وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (٢) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (٣)﴾ للتفخيم، أو للإشعار بأنهما ليسا مما يتعارفه الناس.
ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: ﴿وَرَقِ﴾ لأنه حقيقة في جلد الحيوان الرقيق، ثم استعير لكل ما يكتب فيه من الصحائف والألواح.
ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: ﴿تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾، وقوله: ﴿وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (١٠)﴾.
ومنها: طباق السلب بين قوله: ﴿اصْبِرُوا﴾، وقوله: ﴿لَا تَصْبِرُوا﴾ وفيه أيضًا من الإهانة والتوبيخ ما لا يخفى.
ومنها: تأكيد الفعلين بمصدريهما في قوله: ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (٩) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (١٠)﴾ للإيذان بغرابتهما وخروجهما عن الحدود المعهودة؛ أي: مورًا عجيبًا وسيرًا عجيبًا، لا يدرك كنههما.
ومنها: الاستعارة التصريحية الأصليّة في قوله: ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (١٢)﴾ حيث شبّه التخبّط والاندفاع في الأباطيل بخوض الغائص في الماء بجامع الانغماس في كل. فاستعار له اسمه على طريق الاستعارة التصريحية الأصلية.
ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: ﴿يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (١٣)﴾.
ومنها: الاستفهام التوبيخي التقريعيّ في قوله: ﴿أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (١٥)﴾.
ومنها: إظهار الرب في موضع الأضمار مضافًا إلى ضميرهم في قوله: ﴿وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ﴾ للتشريف والتعليل.
ومنها: ترك ذكر المأكول والمشروب في قوله: ﴿كُلُوا وَاشْرَبُوا﴾ دلالة على تنوّعهما، وكثرتهما.
ومنها: تنكير ﴿إيمان﴾ في قوله: ﴿وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ﴾ إفادة للتقليل؛ أي: بشيء من الإيمان.
ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا


الصفحة التالية
Icon